تنفس سكان عدد من احياء بلدية الكاليتوس الصعداء، بعد أن كشفت السلطات تكفلها بمشكل انسداد قنوات الصرف الصحي الرئيسية، والتي كانت تشكل خطرا بيئيا على السكان لسنوات عديدة، حيث تم تخصيص 600
مليون دينار للاشغال التي ستتكفل بها مؤسسة “سيال” قريبا.
وخصصت وزارة الموارد المائية، غلافا ماليا معتبرا قدر بـ 600 مليون دينار قصد وضع حد لمشكل قنوات الصرف الصحي الرئيسية الموجودة بالطريق الوطني رقم 16 ببلدية الكاليتوس، والذي تضرر منه سكان أحياء الشراعبة وزواوي والدالية، أولاد بلحاج، بسبب انسداد القنوات وتسرب المياه القذرة منها بمجرد هطول الأمطار، ما كان يشكل خطرا حقيقيا على صحة وسلامة القاطنين بتلك المناطق، لاسيما وأن المشكل كان يعاني منه المتضررون لسنوات عديدة، بسبب قدم واهتراء الشبكات التي أنجزت في فترة الثمانيات ولم يتم اعادة تهيئتها من جديد.
ووجهت الوزارة أنظارها للمشكل، بعد المراسلات العديدة التي وجهها البرلماني، عبد الغني ويشر والمسؤولين في عدة قطاعات إلى محمد نسيب، حول استمرارية المشكل، وقصد الوقوف على وضعية ومعاناة سكان تلك الأحياء من تدهور وضعية قنوات الصرف الصحي، حيث ردت الوزارة المعنية بأن “سيال” ستتكفل بأشغال إعادة تهيئة المجاري الرئيسية لقنوات الصرف الصحي بالطريق رقم 61 على مستوى بلدية الكاليتوس، في اقرب الآجال، بمجرد إتمام كافة الإجراءات الإدارية المطلوبة.
هذا وقد تم اختيار المؤسسة المقاولاتية العمومية ” هيدرو أميناجو” التي ستستأنف الأشغال بالتنسيق مع مؤسسة “سيال” المسؤولة عن شبكات الصرف الصحي بالعاصمة، في وقت تمت المصادقة على بطاقة إعداد الخبرة التقنية لمكتب الدراسات بغية التكفل بوضعية القنوات المهترئة.
كما كشف نسيب في الرد ذاته، أن الأشغال ستنطلق ريثما يتم استكمال الإجراءات الإدارية المتعلقة بالمشروع، مشيرا أن دراسة المشروع أسندت إلى مكتب دراسات قبل أن تتم المصادقة عليها من قبل مصالح مديرية المياه لولاية الجزائر.
وكان يعاني سكان الأحياء المذكورة أعلاه، من الروائح الكريهة التي كانت ولازالت بمثابة هاجس يومي لهم، بسبب انتشار النفايات بشكل كبير، بسبب انسداد تلك القنوات التي تم إنجازها في الثمانينات، ما أدى إلى تدخل برلمانيين وإيصال المشكل الذي لم يستطع المجلس الشعبي البلدية حله، إلى الوزارة للتدخل العاجل والجدي.
