سيليا ولد محند اسم بارز في عالم الغناء، خاضت عدة تجارب فنية منذ بداية مسيرتها الفنية قبل أن تخوض تجربة “ألحان وشباب” التي حازت فيها المرتبة الأولى.
فعن هذه التجربة وجديدها الفني بعد تخرجها من ألحان وشباب وعدة أمور فنية أخرى، تحدثت سيليا ولد محند لـ “الموعد اليومي” في هذا الحوار.
* ألا تحنين إلى أيام مدرسة “ألحان وشباب” خاصة عندما تتابعين على التلفزيون يوميات الطلبة داخل المدرسة؟
** أكيد أحن دائما إلى الأيام الجميلة التي قضيتها داخل مدرسة “ألحان وشباب” ولدي أجمل الذكريات مع صديقاتي وأصدقائي الذين قضيت معهم أكثر من شهر داخل المدرسة.
* بعد تتويجك باللقب ألم تتغير معاملتك لأصدقائك الطلبة؟
** أبدا.. لم أتغير لا قبل التتويج ولا بعده، فأنا في الحقيقة لم أدخل مدرسة ألحان وشباب من أجل التتويج وإنما من أجل الاستفادة من الدروس والعمل على تصحيح الأخطاء التي أرتكبها، خاصة وأننا كنا ندرس لدى أساتذة أكفاء وأصحاب خبرة كبيرة في المجال الموسيقي.
* لقيت الترحاب من والديك لدخول مجال الفن وهذا الأمر لم تحظ به العديد من الفتيات ممن يملكن موهبة في الغناء.. أليس كذلك؟
** الحمد لله والداي دائما يقفان إلى جانبي في كل ما أرغب في تحقيقه. وفي مجال الغناء لم أجد مانعا منهما لممارسته. وبالتأكيد أنا لا أستغل فني لتجاوز الخطوط الحمراء، فكل ما يتنافى وعاداتنا وتقاليدنا لا أعمل به حتى في مجال الفن لاسيما أن رضا الوالدين أمر لا يمكن التفريط فيه.
* تؤدين أغاني كبار الفنانين بإتقان وإبداع رغم أنها صعبة، ما السر في ذلك؟
** هذه الملاحظة صدرت من عدة أشخاص، وأنا في الحقيقة أرغب في أن أؤدي الأغاني الصعبة لأنها تثبت قدراتي الإبداعية وقوة صوتي.
* الكثير من المتخرجين من برنامج “ألحان وشباب” في نسخته الجديدة “عودة المدرسة” يشتكون من عدم المتابعة بعد التخرج. ما قولك؟
** برنامج “ألحان وشباب” مهمته لا تكمن في متابعة المتسابق بعد التخرج وإنما المتابعة تكون داخل المدرسة، والفنان الذكي يعمل ما بوسعه لتحقيق الانتشار. كما أن هناك عدة عوامل في هذا الزمن تتحكم في الساحة الفنية والفنان مطالب ببذل مجهودات جبارة لتحقيق الانتشار. وأيضا هناك عدة عوامل في هذا الزمن تتحكم في الساحة الفنية والفنان الذي يتخرج من ألحان وشباب الآن يجد صعوبة كبيرة لتحقيق هذا الانتشار عكس الفنان في السابق.
* ما أوجه الاختلاف بين المرحلتين؟
** في الزمن السابق كان المتخرج من ألحان وشباب يجد من يتبناه فنيا من ملحنين وكتاب كلمات ويعولون عليها لتمثيل الجزائر في المحافل الدولية والوطنية، وحتى المنتجون يتكفلون بإنتاج وتسويق أغانيه، عكس الوقت الحالي لاسيما مع تطور الوسائل التكنولوجية الحديثة بات عالم الأنترنت يعوض مختلف المهام التي كان يقوم بها الملحن وكاتب الكلمات والمنتج، وأصبح الفنان هو من ينتج أغانيه في وقت يرفض المنتجون تسويق الإنتاجات الفنية، وهذا كله حال دون وصول المتخرجين من ألحان وشباب للبروز فنيا بعد تخرجهم، أمثال يوبا أجراد، سهيلة بن لشهب، عبد الله الكورد، إبراهيم حدرياش…
* ما رأيك في التجربة التي خاضها بعض خريجي ألحان وشباب عربيا بمشاركتهم في برامج المواهب التي تنتجها البلدان العربية؟
** الفنان حر في خوض أي تجربة فنية تناسبه سواء داخل الوطن أو خارجه.
* “الفن ما يوكلش” عبارة يرددها العديد من الفنانين. ما رأيك؟
** أنا أمارس الفن كموهبة وليس مهنة، ودراستي أعول عليها لتأمين مستقبلي. و”الفن يوكل” بالعكس عند الفنان الذي يحسن التخطيط لحياته. وهناك العديد من الفنانين ناجحون فنيا وماديا من الفن.
* ماذا عن جديدك الفني؟
** أنا بصدد إنجاز عمل فني جديد سأوافيكم بتفاصيله عن قريب.