المؤلفة الغنائية سلمى عنقر لـ “الموعد اليومي”: على هذا الأساس اختار الأصوات التي أمنحها أغنياتي… أنتقي المواضيع من الواقع المعيشي لمجتمعنا

elmaouid

أكدت المؤلفة الغنائية سلمى عنقر في حوار خصت به “الموعد اليومي” أن مسيرتها الفنية حافلة بالأغاني الجميلة التي قدمتها للعديد من الفنانين الذين يؤدون مختلف الطبوع الغنائية، لافتة إلى أنها تشرفت بالتعامل مع

كبار الفنانين والفنانات في الجزائر وقدمت لهم كلمات أغاني أدوها ببراعة.

 

 

وأشارت في السياق ذاته إلى أن اختيارها للأصوات الفنية التي تؤدي لها كلمات الأغاني يكون حسب الموضوع وليس بالضرورة أن يكون هذا الاسم الفني لامعا ومشهورا، بقدر ما تفضل أن يكون صاحب قدرات صوتية عالية يعطي للأغنية حقها من الإبداع وتصل الرسالة إلى الجمهور، فأمر الجمهور يهمها كثيرا وتفضل أن تستمع العائلة لأعمالها الغنائية دون خجل، فهي ضد انجاز أغاني بموضوع بعيد عن الواقع المعيشي، خاصة وأن الجمهور يفضل الأغاني التي تنقل واقعه بسلبياته وإيجابياته على حد تعبيرها.

وقالت سلمى بخصوص الأعمال الجديدة التي ينتجها الجيل الجديد إن الكثير منها لا يليق بمجتمعنا، لأن محتواها ركيك ومستواها متدني الغرض منها كسب المال وتحقيق الشهرة وأوضحت “أنا ضد الانتشار الفني الواسع بأعمال رديئة تساهم في تحطيم القيم وتتعدى الخطوط الحمراء”.

وحملت محدثتنا مسؤولية هذه الأعمال السلبية إلى الجميع من الوزارة الوصية التي لم تضع حدا لهؤلاء، إلى مختلف وسائل الإعلام التي تشجع هؤلاء الدخلاء وتعرّف بأعمالهم أكثر من تعاملها مع أصحاب الأعمال النظيفة ثم الجمهور الذي يستمع لهم

ويقبل على منتوجهم المنحط.

وأضافت:”هذا ساهم في وقوعنا في فخ الرداءة، وجعل الفنان الملتزم صاحب الأعمال الفنية الأصيلة والهادفة يبتعد عن الساحة الفنية، والعديد منهم أيضا اعتزلوا الفن نهائيا. وعليه أناشد المسؤولين عن الثقافة والفن وضع حد لهذه التجاوزات على أصالة الفن الجزائري، وهذا لا يمنع من تواجد عدة أسماء فنية بارزة تعمل على خلق أعمال فنية ذات مستوى عالي يشرف الفن الجزائري، وهاته الأسماء لابد من مساعدتها ومد يد العون لها من كل الجهات حتى تستمر فنيا وتكون خير خلف لخير سلف”.

وقالت سلمى عنقر في هذا السياق إنها تتشرف في كل مرة تتعامل فيها مع الجيل الجديد الموهوب فنيا، وطالبت بدعم الموهوبين الحقيقيين فنيا لتحقيق نخبة فنية ذات مستوى رفيع للاتكال عليها لتمثيلنا فنيا في المحافل الدولية والوطنية كما كان الحال في السابق.