الجزائر- دعا رئيس المجلس الاستشاري لترقية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة زعيم بن ساسي، المؤسسات الجزائرية إلى التوجه نحو تصنيع قطع الغيار وخاصة الميكانيكية منها، خاصة في ظل دخول منتجي السيارات الأجانب مثل رونو وهيونداي.
أكد رئيس المجلس الاستشاري لترقية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة زعيم بن ساسي، خلال حلوله ضيفا على منتدى جريدة المجاهد، إنه يستوجب على أصحاب المؤسسات سواء كانت صغيرة أو متوسطة، التوجه نحو تصنيع قطاع غيار السيارات، مضيفا أن قدوم الشركات الأجنبية للتصنيع في الجزائر، على غرار شركة رونو الفرنسية، وهيونداي، سيمكن من تطوير الصناعات الميكانيكية في الجزائر، حيث ستتمكن المؤسسات الجزائرية من بيع قطع غيارها لهذه الشركات، كما أضاف المتحدث ذاته أن هذه الخطوة ستنقص من فاتورة الاستيراد من الخارج.
وفي السياق ذاته، أضاف زعيم بن ساسي، أن تصنيع المؤسسات الجزائرية لقطع الغيار الميكانيكية سيكون دفعا قويا للاقتصاد الوطني، موضحا أن بغض النظر عن بيع المؤسسات ذاتها قطع الغيار داخل البلاد، ستكون، ولمَ لا، الفرصة لتصديرها نحو الخارج.
كما دعا زعيم بن ساسي، أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة إلى التوجه أكثر نحو الصناعات الميكانيكية والغذاعية، معتبرا إياها بالهامة جدا في المجال الاقتصادي، مضيفا أن الجزائر تعول كثيرا على الصناعات ذاتها.
وبخصوص إحصاءات المجلس الوطني الاستشاري حول عدد المؤسسات في الجزائر، صرح بن ساسي بوجود 900 ألف مؤسسة صغيرة ومتوسطة بالتقريب منها 80 بالمائة مؤسسات صغيرة تستغل من تسعة إلى 11 شخصا فقط، أما المؤسسات المتوسطة فتستغل أقل من 250 شخص، وهو ما اعتبره ضئيلا حيث يطمح المجلس الوطني الإستشاري إلى بلوغ 90 بالمائة مؤسسة متوسطة، وعن النشاطات التي تمتهنها المؤسسات، صرح بن ساسي أن 85 بالمائة تنشط في تجارة التجزئة والباقي في مجال الخدمات والصناعة، كما لم يخف المتحدث ذاته أن عشرة بالمائة من المؤسسات لا تكمل طريقها وتغلق أبوابها مبكرا.
