أكدوا على ضرورة توخي الحيطة والحذر في استعماله.. مختصون يؤكدون:

المؤسسات الإعلامية أمام تحدٍ كبير لمواكبة التطورات الحاصلة في الذكاء الاصطناعي

المؤسسات الإعلامية أمام تحدٍ كبير لمواكبة التطورات الحاصلة في الذكاء الاصطناعي

أكد المشاركون في الندوة التي نظمتها جامعة الجزائر 1، بن يوسف بن خدة، بدار الذكاء الاصطناعي، حول موضوع الإعلام والذكاء الاصطناعي، الأربعاء، أن المؤسسات الإعلامية أمام تحدي كبير بجعل  الصحفي  على دراية باستعمال أدوات الذكاء الاصطناعي مع توفير أدواته، قصد مواكب مختلف التحديات في هذا المجال، لتجنب الوقوع في الخطأ أثناء ممارسة مهامه، وبالمقابل هناك دول تستثمر أموال كبيرة فيه لكونه يعد  المستقبل في الحقل، مشددين على ضرورة مواكبة الابتكار والتغيرات التكنولوجيا الحاصلة، مع  تعزيز أعمال البحث العلمي.

 

كرد كوثر: الذكاء الاصطناعي له أهمية كبيرة في الإعلام

وأكدت كرد كوثر, مديرة الحاضنة ومكلفة بالتسيير الدار الوطنية للذكاء الاصطناعي، في تدخلها، على الأهمية الكبرى للذكاء الاصطناعي في الإعلام، حيث أصبحت العديد من الدول تعتمد عليه بصفة كبيرة، ما يستوجب مواكبة جميع التطورات الحاصلة فيه، على أن يستعمل بضوابط، لتجنب الوقوع في الأخبار الزائفة والمضللة، التي لها أثار وخيمة.

 

نائب مدير جامعة بن يوسف بن خدة: ضرورة توخي الحيطة والحذر في استعمال الذكاء الاصطناعي

وأوضح نائب مدير جامعة بن يوسف بن خدة، مناد رفيق، أن الذكاء الاصطناعي، عامل مهم في تطوير الصحافة، وفي نفس الوقت مخيف، ما يفرض ضرورة توخي الحيطة الحذر أثناء استعماله، نظرا للأخبار الهائلة التي تصلنا يوميا، أضف لذلك تطور الأجهزة المستخدمة في معظم المنصات العالمية. كما شدد مناد رفيق، على ضرورة التحقق من المعلومات التي تردنا في كل لحظة، وبالتالي يجب أن نجاري هذا التطور ولكن بحذر كبير، ما يستوجب التركيز في التحليل، مع معرفة أبجديات وتقنيات استعماله، والتدقيق فيها، باعتباره  صوت الشعب والسلطة، حتى لا يوجه ضد دولة ما، وفي نفس الوقت على الصحفي ارتداء قبعة المبرمج.

 

الأستاذة أمينة بصاف: الدول ترصد مبالغ مالية ضخمة لتطوير الذكاء الاصطناعي

من جانبها أبرزت الأستاذة أمينة بصاف، المجهودات الكبيرة التي تقوم بها العديد من الدول من خلال رصد مبالغ مالية صخمة لتطويره، حيث صرفت دول الخليج ملايير الدولارات في هذا المجال, ولا يزال البحث متواصل لمعرفة كيف يمكن مواجهة التحديات، لكونه متواجد في كل المجالات، في حين هناك بعض الدول لم تستعن به نظرا لتكلفته الكبيرة. واعتبرت في ذات السياق، أن الشركات الأمريكية، تعتبر رائدة في هذا المجال،  لكونها تملك شرائح الذكاء الاصطناعي، التي تمتاز بالسرعة الكبيرة في جمع البيانات، مركزة على ضرورة التحكم في اللغات الأجنبية كالإنجليزية والفرنسية، التي تعتبر من الأساسيات لفهمه الجيد.

 

الدكتورة العفوي: الإعلام يكون فعالا أكثر إذا استعان بالذكاء الاصطناعي

كما أشارت الدكتورة دليلة العفوي، في مداخلتها حول توظيف الذكاء الاصطناعي في الإعلام:  الضوابط والمألات، أن الذكاء الاصطناعي يستخدم في عدة مجالات، كالسياسة الاقتصاد وكذا الصحافة، لكون الجمهور أصبح  متطلب بمعرفة  كل شيء جديد، يستخدم في التحرير الصحفي والانتاج والتوزيع والتسويق جمع البيانات باستخدام بيانات مخزنة، مع تحليلها وتوليد العناوين والمقالات والتقارير، بطريقة أسرع للجمهور، مع التدخل في إنتاج الصور، واقتراح وإنشاء القصص الإعلامية، ما يفرض الاستعانة به ليكون فعال أكثر. وبالمناسبة شددت العوفي، على ضرورة مواكبة الابتكار والتغيرات التكنولوجيا وتعزيز أعمال البحث العلمي، من خلال وضع إطار قانوني لتنظيم صحافة الذكاء الاصطناعي، وذلك بالحفاظ على المعايير  المهنية والأخلاقية، قصد ضمان صحة ومصداقية المعلومات.

نادية حدار