أكد المؤرخ الفرنسي بنجامين ستورا، الخميس، بسعيدة، أن فترة حكم الجنرال ديغول هي الأعنف والأكثر دموية بالجزائر.
وأوضح المؤرخ الفرنسي في مداخلة بعنوان “جذور الحركة الوطنية الجزائرية” قدمها خلال ندوة تاريخية منظمة من طرف الجمعية المحلية الثقافة والسينما بالتعاون مع جامعة سعيدة، “أن مخطط شارل ديغول الذي أعده لقمع الثورة الجزائرية عرف تسجيل قتل 140 ألف جزائري إبان الثورة التحريرية”.
وأكد أن استقلال الجزائر لم يكن ليأتي لولا استماتة الجزائريين في المعارك المسلحة التي خاضوها ضد فرنسا.
من جهة أخرى، تطرق المحاضر إلى اهتمامه بالبحث في جذور الحركة الوطنية لاسيما اهتمامه بشخصية المناضل ميصالي الحاج “الذي كان يطالب باستقلال الجزائر منذ سنوات العشرينات”.
وقال لقد أسس ميصالي الحاج حزب نجم شمال إفريقيا سنة 1925/ 1926 الذي كان يدافع عن مصالح مسلمي شمال إفريقيا المادية والمعنوية والاجتماعية، وفي سنة 1929 قامت فرنسا بحل هذا الحزب بسبب مطالبة ميصالي الحاج بالاستقلال التام للجزائر عن فرنسا ثم قام بتأسيس حزب الشعب الجزائري سنة 1937 إلى غاية 1939 ثم أسس حركة أنصار الحريات الديمقراطية التي قامت بتأطير نضال الشعب الجزائري منذ سنة 1946 قبل أن يتم حلها من طرف الحكومة الفرنسية.
وتوفي ميصالي الحاج سنة 1974 بفرنسا ودفن بمسقط رأسه بالجزائر وبالضبط في ولاية تلمسان.
وأوضح رئيس جمعية الثقافة والسينما صاحبة المبادرة كريم مولاي، أن الهدف من تنظيم هذه الندوات التاريخية هو تعريف الأجيال القادمة بتاريخ الجزائر والنضال الطويل وأهم المحطات التي مر بها الشعب الجزائري في نضاله الطويل من أجل نيل الاستقلال. وتأسست جمعية الثقافة والسينما سنة 2008، حيث تعمل على تنشيط الجانب الثقافي بالولاية من خلال تنظيم أيام سينمائية كل سنة بالتنسيق مع مديرية الثقافة.