الجزائر- أكد ممثلو عديد الوفود المشاركة في المؤتمر الثالث لاتحاد طلبة الساقية الحمراء ووادي الذهب، السبت، بالداخلة بمخيمات اللاجئين الصحراويين دعمهم المطلق لحق الشعب الصحراوي في الحرية والانعتاق.
وأجمع مشاركون في هذا المؤتمر الذي يحمل اسم الشهيد “بلاهي سويدي محمد أحمدا” تحت شعار” الطلبة الصحراويون .. استمرار في العطاء لربح معركة التحرير والبناء”، على ضرورة توسيع دائرة التضامن واستغلال كافة المنابر من أجل الإسراع في إيجاد حل عادل للقضية الصحراوية وإنهاء معاناة الشعب الصحراوي التي استمرت لأكثر من 42 سنة.
وفي هذا الصدد، أكد ممثل الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية، عبد الله شطي، على الموقف الثابت للدولة الجزائرية الداعم لحق الشعب الصحراوي العادل في تقرير المصير والاستقلال، معبرا عن “عميق سعادته بالمشاركة في أشغال هذا المؤتمر بين أحضان الشعب الصحراوي ” مما يدل على قوة الروابط الأخوية التي تميز العلاقة بين الشبيبة الجزائرية واتحاد الطلبة الصحراويين”.
واعتبر شطي أن مشاركته في هذا الحدث “هي رسالة للعالم نؤكد من خلالها دعم ومساندة اتحاد الشبيبة الجزائرية لهذه القضية التي نعتبرها مرجعية نضالية في محاربة الاستعمار بالقارة الإفريقية”.
ومن جهته، جدد ممثل الوفد الكوبي المشارك في أشغال المؤتمر الثالث لاتحاد الطلبة الصحراويين “أليخانذو غونساليز” دعم بلده لكفاح الشعب الصحراوي العادل في الحرية والاستقلال، معربا عن “تضامن وتآزر الشعب الكوبي إلى جانب الشعب الصحراوي حتى تحقيق أهدافه المشروعة في الحرية وتقرير المصير”.
وبدورها دعت الأمينة العامة للاتحاد المستقل للطلبة الموريتانيين سومة عبد الله إلى ضرورة “دعم ومساندة الطلبة الموريتانيين لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال، مؤكدة في الوقت ذاته على “أهمية تطوير العلاقات وتبادل التجارب من أجل تحقيق الهدف الأسمى للشعب الصحراوي ألا وهو الاستقلال الكامل لهذا الشعب الشقيق”.
وأكدت ممثلة الوفد الطلابي الموريتاني بالمناسبة استعداد كافة التنظيمات الطلابية الموريتانية لمساعدة ومرافقة اتحاد الطلبة الصحراويين ومن خلاله الشعب الصحراوي في مسيرتهم في الكفاح إلى غاية الاستقلال.
للإشارة، فقد انطلقت أشغال المؤتمر الثالث لاتحاد طلبة الساقية الحمراء ووادي الذهب أمسية الجمعة بالداخلة بمخيمات اللاجئين الصحراويين بحضور رئيس الجمهورية العربية الصحراوية، الأمين العام لجبهة البوليساريو إبراهيم غالي وأعضاء من الحكومة والمجلس الوطني الصحراوي.
ويعكف المشاركون في هذا اللقاء الطلابي، على وضع استراتيجية عمل الاتحاد للسنوات الأربع المقبلة، فضلا عن انتخاب قيادة الاتحاد (الأمين العام وأعضاء المكتب التنفيذي) .
وبرمجت ندوة دولية للتضامن مع الطلبة الصحراويين على هامش أشغال المؤتمر إلى جانب تنظيم اجتماعات مع عدد من المسؤولين الصحراويين، بحسب المنظمين.
وتشهد هذه الطبعة من المؤتمر حضور أكثر من 500 مندوب يمثلون امتدادات المنظمة الطلابية ووفد من المناطق المحتلة، وأكثر من 150 مدعو يمثلون منظمات طلابية دولية تربطها والمنظمة الصحراوية علاقات عمل وتعاون.