الليغا في موسمها المقبل.. ثورة كومان تتحدى طموح زيدان

الليغا في موسمها المقبل.. ثورة كومان تتحدى طموح زيدان

أيام قليلة تفصلنا عن عودة عجلة بطولة الدوري الإسباني “لا ليغا” للدوران من جديد، بمنافسات موسم (2020-2021).

ودائمًا ما ينحصر الصراع بين قطبي الكرة الإسبانية ريال مدريد وبرشلونة، للتتويج باللقب، الذي حسمه الميرنغي الموسم الماضي لصالحه، وأضاف البطولة الـ34 في تاريخه لخزينته.

ويعيش برشلونة فترة استثنائية على كل المستويات، فالفريق خرج من الموسم الماضي خالي الوفاض، وأقصي بهزيمة مُذلة ضد بايرن ميونخ بربع نهائي دوري أبطال أوروبا، بنتيجة (8-2)، كانت كفيلة بقلب كل شيء رأسًا على عقب داخل القلعة الكتالونية.

وقررت الإدارة إقالة كيكي سيتين، وإسناد القيادة الفنية للهولندي رونالد كومان، الذي بدأ عمله مُبكرًا بثورة داخل الفريق، حيث أطاح بالعديد من الكبار مثل راكيتيتش الذي انضم لإشبيلية، وسيلحق به سواريز وأرتورو فيدال وأومتيتي.

ورغم ضيق الوقت قبل انطلاق الموسم، يسعى كومان صاحب الـ57 عاما، للتخلص من الأحمال الزائدة في الفريق، وتجديد الدماء بتكوين فريق للمستقبل.

واستفاد كومان بقرار الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم وقائد الفريق بالبقاء هذا الموسم، والذي سيكون الركيزة الأساسية لمشروع المدرب الهولندي، كما سيمثل إضافة كبيرة للصراع على الألقاب.

وينتظر كومان عمل شاق في برشلونة، حيث يتوجب عليه إيجاد حل للأزمة الدفاعية، التي كانت من أبرز ثغرات الفريق الموسم الماضي، ولذلك متوقع التخلص من أومتيتي وضم لاعب مميز بدلا منه.

أيضًا على مستوى خط الوسط، لن يكون سيرجو بوسكيتس سوى لاعب بديل، وسيحظى دي يونج بمكانة كمحور ارتكاز، وبجانبه الوافد الجديد بيانيتش، ومتوقع أن يكون فينالدوم (لاعب برشلونة) معهما قريبًا.

وبعد رحيل سواريز، سيحتاج البارسا ضم مهاجم قناص لتعويض الأوروغوياني، كما أكد كومان أنه سيعمل على وضع غريزمان في مركزه المُعتاد كصانع ألعاب أو مهاجم ثاني بدلا من وجوده كجناح.

ورغم أن فترات الإحلال والتجديد لا ينتظر خلالها حصد الألقاب، إلا أن برشلونة يبقى دائمًا مرشحًا للفوز بالليجا والتي سيطر عليها في السنوات الأخيرة.

ولا يمكن إنكار نجاح الفرنسي زين الدين زيدان اللافت في ولايته الثانية، والذي قاد الميرنجي بعد موسم كارثي للعودة إلى منصات التتويج، بلقبي الليجا وكأس السوبر الإسباني.

وسيسعى زيدان لمواصلة الإنجازات، وإعادة ترتيب أوراقه فيما يخص المنافسة مرة أخرى على بطولته المفضلة دوري أبطال أوروبا، التي سيطر عليها في ولايته الأولى بـ3 ألقاب متتالية.

وبالفعل بدأ المدرب الفرنسي التخلص من اللاعبين غير المرغوب فيهم داخل الفريق، مثل سيبايوس وإبراهيم دياز وتاكيفوسا كوبا، ومتوقع رحيل خاميس رودريغيز وغاريث بيل ولوكا يوفيتش.

ورغم أن زيدان نجح في تكوين منظومة دفاعية قوية الموسم الماضي، بكونه أقوى دفاع في الليغا، لكن هفوات فاران باتت مقلقة في المباريات الكبيرة، وميليتاو لم يقدم المتوقع منه، وهو ملف يتطلب الكثير من العمل عليه.

واستعاد زيزو النرويجي الشاب مارتن أوديغارد في خط الوسط، ليكون بجانب الثنائي فالفيردي وكاسيميرو، مع وجود كروس ومودريتش على مقاعد البدلاء لتقدمهما في العمر.

وتبقى المشكلة المستمرة للمدرب الفرنسي في مركز المهاجم الصريح، فلا يوجد بديل قوي لكريم بنزيما، ويتوجب حسم صفقة من العيار الثقيل لإنهاء تلك الأزمة.

كما سيكون الضغط شديدًا على البلجيكي هازارد الذي فشل في موسمه الأول بشكل فج، رغم أن الجماهير علقت عليه الكثير من الآمال لقيادة خط الهجوم وتعويض رحيل البرتغالي كريستيانو رونالدو.