تساوى برشلونة وريال مدريد على قمة الدوري الإسباني برصيد 75 نقطة مع تفوق الفريق الكتالوني بفارق الأهداف، بعدما حسم البارسا الكلاسيكو لصالحه بنتيجة 3/2 في الجولة 33 من الليغا.
ق. ر
ويتبقى لبرشلونة حامل اللقب في الموسمين الماضيين 5 مباريات، يسعى للفوز بها جميعًا، أملاً في الاحتفاظ بالدوري للموسم الثالث على التوالي، ليودع مدربه لويس إنريكي الفريق من الباب الكبير بعد الخروج المهين من رابطة الأبطال.
على الجهة الأخرى، فإن الفريق الملكي، ومدربه زين الدين زيدان يملك ورقة أفضل، حيث يتبقى له 6 مباريات على نهاية مشواره في الليغا، والفوز بها جميعًا سيضمن له استعادة لقب الليغا بعد غياب 5 أعوام.
ويتبقى للفريق الكتالوني 3 مباريات بملعبه كامب نو أمام أوساسونا، وفياريال وإيبار، ومواجهتين خارج أرضه أمام إسبانيول في ديربي كتالونيا، والفريق المشاكس لاس بالماس.
ومن الملاحظ أن المباريات الخمس المتبقية لا تحمل للبارسا مواجهة من العيار الثقيل أمام فرق المقدمة في الدوري الإسباني باستثناء فياريال، ولكنها في الوقت ذاته، لا تعد مصدر اطمئنان لجماهير برشلونة، خاصة مع تعثر أبناء كتالونيا أمام الأندية المتواضعة طوال الموسم الجاري، إضافة للتوتر الدائم في مباريات الديربي أمام إسبانيول.
وبالنظر لجدول الليغا، ستجد أن البارسا تلقى 4 هزائم و6 تعادلات، أضاع بها 24 نقطة في مشواره، ولكن معظمها ضاعت أمام فرق ضعيفة أو متوسطة المستوى مثل الخسارة أمام ديبورتيفو ألافيس بملعبه كامب نو، والتعثر خارج أرضه بالسقوط أمام مالاغا وسيلتا فيغو وديبورتيفو لاكورونيا، والتعادل مع ريال بيتيس.
أما المباريات الست المتبقية للعملاق المدريدي، سيخوض منها مواجهتين من العيار الثقيل بملعبه سانتياغو برنابيو، أمام فالنسيا الذي هزمه في الدور الأول، ودائمًا ما تكون مواجهة متكافئة بين الفريقين في آخر 3 مواسم، حيث فاز الريال مرتين مقابل خسارتين وتعادلين، لذا فإن مواجهة الخفافيش ستكون عقبة كبيرة أمام الميرينغي.
كما يستضيف منافسه الأندلسي إشبيلية، في مواجهة صعبة أمام فريق يقوده خورخي سامباولي أحد نجوم الليغا هذا الموسم، وأحد المرشحين البارزين لخلافة إنريكي، وحقق نتائج جيدة أمام ريال مدريد، حيث هزمه في مباراة الذهاب، ولكن ريال مدريد أقصاه من كأس الملك، وانتزع منه السوبر الأوروبي في البداية بشق الأنفس.
وخارج ملعبه، سيضطر زين الدين زيدان ونجومه للسفر إلى الأندلس مرتين، لمواجهة غرناطة ومالاغا، ليختتم مبارياته الثلاث في الدوري أمام الفرق الأندلسية، كما لديه مباراة مؤجلة في غاية الصعوبة بملعب بالايدوس معقل سيلتا فيغو الذي أقصى الملكي من الكأس، لذا فإن الريال عليه الفوز في أول اختبار بعد الكلاسيكو بإسقاط ديبورتيفو لاكورونيا في ملعبه ريازور يوم الأربعاء المقبل، ليتجاوز آثار الخسارة النفسية أمام منافسه التقليدي.