أشرف اللواء محمد الصالح بن بيشة، الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني، الثلاثاء، على مراسم افتتاح الملتقى الوطني المنظم تحت عنوان “تعزيز الجبهة الداخلية والتلاحم الوطني بين التحديات الداخلية والتهديدات الخارجية”، والذي تحتضنه قاعة النادي الوطني للجيش ببني مسوس من تنظيم المعهد العسكري للوثائق والتقويم والاستقلالية التابع لوزارة الدفاع الوطني.
وعرف الملتقى حضور شخصيات بارزة، على غرار مستشار رئيس الجمهورية المكلف بشؤون الدفاع والأمن، رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، مدير المعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية الشاملة، إلى جانب رؤساء دوائر ومديرين مركزيين من وزارة الدفاع الوطني وأركان الجيش الوطني الشعبي، وكذا إطارات سامية من مؤسسات الدولة. وفي كلمته الافتتاحية، أكد اللواء على أهمية هذا اللقاء العلمي في بلورة توصيات عملية تشكل رافدا جديدا لدعم الجبهة الداخلية وتحصينها من التهديدات التي تستهدف وحدة وأمن الوطن، مشددا على أن هذه المبادرات من شأنها صياغة استراتيجية وطنية موحدة ترتكز على التلاحم الشعبي وقيم الانتماء الوطني. كما توجه اللواء، بالشكر لكافة المشاركين والمنظمين، مثمنا الدور المحوري للمعهد العسكري في تنظيم مثل هذه الفعاليات التي تواكب التحولات الراهنة وتدعم الأمن القومي. ومن جهته، قدم مدير المعهد العسكري للوثائق والتقويم والاستقلالية مداخلة تناول فيها السياقين الدولي والإقليمي الراهنين، واللذين يتسمان بعدم الاستقرار وتنامي الأزمات، ما يستدعي توحيد الجهود وتعزيز اللحمة الوطنية لحماية المصالح العليا للوطن. ويهدف هذا الملتقى إلى تحديد التحديات التي تواجه التلاحم الوطني، واستكشاف الفرص الكفيلة بإشراك مختلف الفاعلين الوطنيين في دعم الجبهة الداخلية. وقد عرف البرنامج إلقاء عدة محاضرات من قبل خبراء وباحثين، شملت مواضيع متنوعة كدور التعليم في ترسيخ المواطنة، الدبلوماسية الجزائرية كرافعة للهوية الوطنية، وأثر التنمية الاقتصادية على صلابة الجبهة الداخلية. كما شهدت أشغال الملتقى، نقاشات ثرية وتدخلات متنوعة، ركزت على سبل تحصين الوحدة الوطنية وتعزيز السلم المدني، وكذا غرس قيم الفخر بالوطن والانتماء إليه، في ظل التحديات المتسارعة التي تفرضها الأوضاع الإقليمية والدولية.
إيمان عبروس








