“اللعبة” لتعاونية “رفقاء نجمة” لولاية سطيف.. البحث عن الموت من أجل الحياة

“اللعبة” لتعاونية “رفقاء نجمة” لولاية سطيف.. البحث عن الموت من أجل الحياة

افتتحت، الخميس، فعاليات العروض المنافسة ضمن الأيام المسرحية العربية في دورتها الثانية بمدينة سطيف، حيث كان الجمهور مع عرض “اللعبة” لتعاونية رفقاء نجمة من سطيف، واحتضنته دار الثقافة هواري بومدين.

عرج العرض في مجمله على الكثير من القضايا في المجتمع، على غرار الطمع والجشع وحب الحياة والتعلق بها، كما غلب على المسرحية البعد الفلسفي، على غرار فكرة الموت وكيف يمكن لها أن تغير في حياة الأفراد، وهل يمكن للموت أن يكون وسيلة للحياة، وكذلك تعامل الأفراد مع الموت خاصة حينما يكون بطريقة بشعة.

يحكي العرض قصة ثلاثة سجناء ينامون فوق قبر وعلى جانبهم الهيكل العظمي، اثنان منهم سجينان عاديان وآخر سجين مثقف، يقومون بقرعة الخاسر منهم سوف يقدم للأسد، أمام الجمهور، كما كان يحدث في عهد الرومان القدامى، وهنا يطرح عليهم سؤال مهم وهو لماذا هو يموت وهما لا؟ وينشأ ذلك الحوار ويتصاعد الصراع من أجل ضرورة التضحية بواحد منهم من أجل حياة الآخرين، خاصة وقد وقعت عليه القرعة، غير أن المشهد يتغير، حينما يرجع إليهم ذلك المثقف، الذي وقعت عليه القرعة لكي يموت، ويقول لهم إن من يموت سوف يربح الكثير من الأشياء، على غرار اللباس والأكل، وكذا الزواج وهنا يتغير الصراع، ويصبح صراع من أجل الموت وليس الحياة كما كان في السابق.

أما عن الهدف المخفي للعرض، فهو ما يحدث للمثقف الذي لا يتقبل الأشياء مباشرة كما هي بل يرفضها في الكثير من الأحيان، ذلك الشخص الذي يعرف جيدا ما يحدث وراء الستار، مقارنة بالأشخاص العاديين.

حاء/ ع