مذكرة تفاهم لإنشاء اللجنة الثنائية الحدودية الجزائرية الموريتانية

اللجنة مسنودة بمهام كبيرة في اطار ترقية العلاقات بين البلدين ..

اللجنة مسنودة بمهام كبيرة في اطار ترقية العلاقات بين البلدين ..
وقع وزير الداخلية، كمال بلجود، ونظيره الموريتاني، محمد سالم ولد مرزوق، اليوم الخميس بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، على مذكرة تفاهم لإنشاء اللجنة الثنائية الحدودية الجزائرية  الموريتانية.

وحضر التوقيع على الاتفاقية سفير الجزائر لدى موريتانيا، نور الدين خندودي، ووالي ولاية تندوف يوسف محيوت، ووفد من المسؤولين الموريتانيين من مختلف القطاعات. وترمي المذكرة إلى إنشاء اللجنة الثنائية الحدودية التي تشمل مناطق اختصاص تتمثل في ولاية تيرس زمور بالنسبة للجمهورية الإسلامية الموريتانية وولاية تندوف بالنسبة للجزائر.

++ تعزيز مشاريع الشراكة وتكثيف التبادلات على الحدود بين البلدين

وتتمثل مهام اللجنة في تعزيز فرص الاستثمار وإقامة مشاريع شراكة في القطاعات ذات الأولوية على مستوى المناطق الحدودية المشتركة، وترقية وتكثيف التبادلات الاقتصادية والتجارية والثقافية والرياضية، إلى جانب فك العزلة عن ساكنة المناطق الحدودية. وتعمل اللجنة على تنظيم وتسهيل تنقل الأشخاص والممتلكات وترقية التعاون الجمركي وتطوير المعبرين الحدوديين وتشجيع التعاون اللامركزي، بالإضافة إلى تأمين الحدود المشتركة ومحاربة الجريمة المنظمة العابرة للحدود بكل أشكالها، وكذا مكافحة الهجرة غير الشرعية. كما تتكفل اللجنة بتقديم كل اقتراح من شأنه ترقية وتنمية وتأمين المناطق الحدودية المشتركة، ويمكن للطرفين الاتفاق على توسيع مهام اللجنة الثنائية الحدودية لتشمل ميادين أخرى تعود بالمنفعة المتبادلة على المناطق الحدودية بين البلدين. وتجتمع اللجنة الثنائية مرة واحدة في السنة بأحد البلدين أو بإحدى الولايات الحدودية وبالتناوب فيما بينهما.

++ في انتظار إنجاز الطريق الاستراتيجي بين تندوف والزويرات

ويأتي التوقيع على مذكرة التفاهم لإنشاء هذه اللجنة في انتظار الخطوة الحاسمة الخاصة بإنجاز الطريق الاستراتيجي بين تندوف والزويرات (حوالي 900 كلم)، وهو الطريق الذي يرتقب أن يغير ملامح المنطقة برمتها عبر تنميتها وفك العزلة عنها، ناهيك عن الدفع القوي للنشاط التجاري والاقتصادي والثقافي والتواصل الإنساني بين الشعبين الشقيقين. وقد مكن إنشاء المركزين الحدوديين، الشهيد مصطفى بن بولعيد على الجانب الجزائري و  PK75″ على الجانب الموريتاني، في أوت 2018 من عبور المئات من الشاحنات التجارية في الاتجاهين، علاوة على آلاف المسافرين من جنسيات مختلفة، وقد شكل هذا المعبر “نقلة نوعية” في العلاقات بين البلدين الشقيقين. وسيجعل بناء الطريق بين الحدود الجزائرية والزويرات من موريتانيا في قلب الرواقين القاهرة-دكار والجزائر-دكار. ويندرج هذا الرواق الذي هو حاليا طور الإنجاز، ضمن المخططات الاندماجية للاتحاد الإفريقي. وسيمكن هذا الطريق موريتانيا من التواصل البري مع ثلاث دول مغاربية هي الجزائر وتونس وليبيا، ويدخل هذا في إطار المساعي الحثيثة للجزائر من أجل إبراز ملامح بناء مغرب عربي “مندمج ومتواصل اقتصاديا وتجاريا وبشريا وثقافيا”.