أصيب أنصار شباب بلوزداد بالصدمة بعد أن سمعوا بأن المدرب عبد الحق بن شيخة تراجع عن قراره الأول بتدريب الشباب الموسم المقبل، وهم الذين لم يفرحوا كثيرا بخبر عودة مدربهم السابق والملقب بالجنرال، ما
جعلهم يحلمون باسترجاع فريقهم لهيبته وينافس من جديد على كل الألقاب المحتملة في كل موسم، وحمّل الأنصار مسؤولية تراجع بن شيخة عن قرار تدريب بلوزداد إلى الرئيس محمد بوحفص، الذي أقدم على جلب خمسة لاعبين دفعة واحدة ودون استشارة أي طرف وحتى المدرب الجديد عبد الحق بن شيخة.
وقالت مصادرنا المقربة من بيت الشباب إن بن شيخة ليس الطرف الوحيد الغاضب من تصرفات بوحفص، بل حتى باقي المسيرين في الفريق، على خلفية أن بوحفص يقوم بالاتصال باللاعبين بصفة انفرادية وفي سرية تامة، ولا يشاور أي عضو في المكتب المسير، الأمر الذي أثار حفيظة المساهمين في الشباب، والغريب أن بوحفص وإلى جانب السرية التي يعتمدها في الاتصال باللاعبين فإنه يفضل تنظيم مراسم التوقيع في ساعات متأخرة من الليل، في موقف شبهه متابعون بالتقنيات التي يستعملها المهربون، وهي واحدة من النقاط التي تحفظ عليها المسيرون أيضا، علما أن كل الأندية الأخرى تقوم بالتوقيع للاعبيها الجدد نهارا وتقدم لوسائل الإعلام بطريقة عادية، إلا أن ذلك لا يحدث أبدا مع بوحفص.
وأضافت مصادرنا بأن تراجع بن شيخة عن تدريب الشباب سيقطع آخر حبال الثقة بين اللاعبين والمدرب بوحفص، فبعد أن تحمس بعضهم لقدوم بن شيخة وتفكيرهم في البقاء، فإنهم الآن سيغادرون الفريق تباعا، وهم الذين دخلوا في صراعات كبيرة مع بوحفص بسبب عدم التزام الأخير بوعوده بتسوية الوضعية المالية لزملاء نياطي، كما أن الأحكام الصادرة عن لجنة النزاعات لصالح لاعبين كنياطي وبوعزة وعايش وبلايلي، في انتظار آخرين ستكسر الشباب الذي سيحرم من الاستقدامات إن طبقت هيئة محفوظ قرباج القانون على فريق لعقيبة.
إلى ذلك، استغرب متابعون لوضعية الشباب، انفراد بوحفص بكل القرارات وتفويضه للأمين العام للفريق لعروسي بالاتصال ببعض المناجرة واللاعبين، دون مسيرين آخرين يقومون بمساعدة الفريق ماديا، والدليل أن لعروسي اتصل بلاعب اتحاد الحراش سفيان يونس من أجل اقتراح فكرة عودته لشباب بلوزداد الموسم المقبل، وتجمع أسرة الشباب على أن سياسة بوحفص ستقود الفريق نحو الهاوية، مشيرين إلى أن الفوز بكأس الجزائر يعود بالأساس للمدرب المغربي بادو الزاكي ولاعبيه ولا دخل للإدارة في تحصيل هذا اللقب.
