قررت المملكة العربية السعودية مواصلة تصعيد إجراءاتها العقابية تجاه قطر بعد ان ألغت الهيئة العامة للطيران المدني السعودية الثلاثاء جميع التراخيص الممنوحة للخطوط الجوية القطرية ولموظفيها وإقفال جميع مكاتبها
في المملكة.
وجاء قرار سحب التراخيص بعد وقف الرحلات الجوية بين المملكة السعودية ودول اخرى من جهة، وقطر من جهة ثانية، اثر قرار الرياض وابوظبي والمنامة والقاهرة قطع العلاقات مع الدولة الخليجية الغنية بالنفط والغاز على خلفية اتهامها “بدعم الارهاب”.ودعت الهيئة المسافرين الذين قاموا بشراء تذاكرهم من وإلى قطر إلى “التواصل مع الناقلات الجوية أو وكيل السفر عبر الموقع الإلكتروني لاستعادة التذاكر أو التعويض”.ومن المتوقع ان يكون للقرار تبعات اقتصادية مهمة إذ أنه يعطل بشكل تام أعمال الخطوط القطرية في المملكة، ويطال موظفيها المقيمين في السعودية. ويذكر ان شركة الطيران العملاقة تسير رحلات يومية الى تسع مدن سعودية.ويرى مراقبون أن قرار التصعيد الذي اتخذته السعودية يبين أنه لا مجال للتراخي مع الإجراءات المعلنة ضد قطر في ظل مساعي الدوحة لفك عزلتها.وعددت وزارة الخارجية السعودية الثلاثاء بعض الاسباب التي ادت الى قطع العلاقات، واتهمت الدوحة بالتدخل في شؤون دول خليجية اخرى والتحريض ضدها في الاعلام، واستمرار “دعم جماعة الاخوان واحتضانهم على الاراضي القطرية”.وتواجه قطر، الدولة الصغيرة التي أثبتت حضورها على الساحة الدولية بفضل ثرواتها الهائلة من الغاز والنفط، اتهامات متكررة بالتقاعس في مكافحة تمويل الإرهاب، لكنها تنفي هذه الاتهامات على الدوام.وتأتي هذه الازمة في الخليج بعد اكثر من أسبوعين على زيارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب الى الرياض حيث دعا الدول الإسلامية الى التصدي للإرهاب وشن هجوما لاذعا على ايران.ودخلت الإجراءات التي اتخذتها الدول الخليجية ومصر بحق قطر حيز التنفيذ الثلاثاء. ومن بين 35 رحلة كان مقررا ان تنطلق من مطاري دبي الى الدوحة، ألغيت 27 رحلة، بحسب موقع مجموعة مطارات الإمارة.وتضمنت الإجراءات العقابية اغلاق المجالات الجوية أمام رحلات الخطوط الجوية القطرية، وإغلاق الحدود البرية مع السعودية. كما طلب من رعايا قطر المقيمين والزائرين في السعودية ودولة الإمارات والبحرين، مغادرة أراضيها في مهلة 14 يوما.