محمد خساني من الوجوه الفنية الشابة التي اكتشفها الجمهور قبل خمس سنوات من خلال البرنامج المختص في اكتشاف المواهب في مجال التمثيل والكوميديا “قهوة ڤوسطو”، أين قدم عدة عروض أقنع بها لجنة
التحكيم والجمهور معا.
وبعد هذه التجربة، كانت له عدة مشاركات في أعمال كثيرة منها ما بثت خلال رمضان، وهي “فقرمونتال”، “بوضو”.. وهو حاليا ضمن لجنة التحكيم لبرنامج “كوميدي شو دي زاد” المختص في اكتشاف المواهب في مجال التمثيل والكوميديا، ويبث على قنوات التلفزيون العمومي. وللحديث عن هذه التجربة وأمور أخرى كان لـ “الموعد اليومي” هذا اللقاء مع محمد خساني.
س: ألا ترى أن تجربتك في ميدان التحكيم في برنامج “كوميدي شو دي زاد” لم ترض الكثيرين ظنا منهم أنك لا تملك الخبرة الكافية لتقييم زملائك في هذا المجال؟
ج: أولا، أنا مارست الفن وبالضبط المسرح منذ فترة طويلة جدا تجاوزت الـ 15 سنة، لكن شهرتي بدأت مع ظهوري في برنامج “قهوة ڤوسطو”، وتألقت بعدها في عدة أعمال أخرى. وتجربتي في ميدان الفن تمكنني من خوض تجارب أخرى مثل الحكم على المواهب الشابة وهي في بداية الطريق، ولا يجب أن يكون عضو لجنة التحكيم كبيرا في السن ويملك خبرة تفوق الـ 50 سنة، بدليل أن كل البرامج المختصة في اكتشاف المواهب الشابة في ميدان الفن من الشباب، واختيارهم للمواهب الجديدة كان موفقا.
س: هل تؤكد أن مثل هذه الحصص مهمة لإعطاء فرص للموهوبين ليبرزوا طاقاتهم الإبداعية؟
ج: بالطبع، كون هذه البرامج تساهم في إعطاء فرصة ثمينة للشباب الموهوب في مجال الفن، فأنا مثلا كنت ممارسا للمسرح بوهران مكان إقامتي، ولولا برنامج “قهوة ڤوسطو” الذي أظهرني للجمهور لما سمع بي أحد، كما أن النجاح يعني مسؤولية كبيرة فيما سيقدم لاحقا. وأنا دائما أعمل من أجل الوصول إلى هذا الهدف (إرضاء الجمهور)، لأنني على يقين أن من يجتهد ويخلص في عمله في أي مجال سيصل حتما إلى ما يصبو إليه.
س: وللوصول إلى هذه الأهداف، أكيد يتطلب ذلك اختيارا دقيقا للأعمال المقترحة…؟
ج: بالطبع، لابد أن أختار بعناية ودقة جل ما يُقترح عليّ من أعمال وأدرسها جيدا من كل الجوانب حتى يستمر نجاحي ورضا الجمهور عني، ولا أقبل أبدا بعرض فني يعيدني إلى الخلف.
س: هل توافق من يقول إن الجيل الجديد من الكوميديين يقدمون تهريجا وليس كوميديا، ويوظفون ألفاظا جارحة في تقديم الشخصيات ونقل الواقع؟
ج: الكوميديا في الزمن السابق تختلف عما يقدم اليوم لأن الظروف في مختلف المجالات تغيرت، وهذا واقع لابد أن يتقبله الجميع، فأنا لا أحكم على الجيل السابق بأنه أفضل جيل قدم الكوميديا، ولا على الجيل الجديد بأنه في غير المستوى، لأن الأزمنة والوقائع مختلفة، فقط أن الجيل الجديد له نسبة كبيرة من الحرية في نقل هذه الوقائع التي تحدث في مجتمعه عكس الجيل السابق الذي كانت أعماله تتعرض للرقابة، ومن خلال ما أقدمه في كل مرة أرغب في ترك بصمتي في الميدان، وأريد أن تكون لي شخصية فنية مميزة وأرفض مقارنتي بغيري من الفنانين.
س: كيف وصلت إلى إقناع أهلك بدخولك عالم الفن خاصة وأنهم كانوا يرفضون ذلك؟
ج: لست الوحيد الذي تعرض لهذا الرفض من أهله، فنفس العائق يعترض من يرغب في دخول عالم الفن، فأهلي فعلا رفضوا دخولي هذا العالم خوفا علي، لأن العائلة الجزائرية تملك نظرة خاطئة عن الوسط الفني، لكن أسرتي رضخت لرغبتي لما اقتنعت بموهبتي واليوم باتت تفتخر بي وبما وصلت إليه.
س: نفهم من كلامك أن الشهرة التي وصلت إليها هي التي دفعتهم لقبول اقتحامك للفن؟
ج:لا، كان اقتناعهم بدخولي الفن من البداية لأنني ممارس للمسرح منذ أكثر من 15 سنة، وليس مع بداية ظهوري في برنامج “قهوة ڤوسطو” وأكيد شهرتي ونجاحي وما حققته لحد الآن كان بتشجيع من أهلي وحتى من جمهوري.
س: كانت لك تجربة في الغناء أيضا لماذا لم تستمر فيها؟
ج: صحيح، كانت لي تجربة في الغناء، ولو مارست هذا الأمر لحققت فيه النجاح أيضا، لكن اهتمامي بالمسرح والسينما دفعني للتخلي عن الغناء، وأيضا لعلمي أن هناك عدة أصوات رائعة وأفضل مني، ورغم أنني لم أتخصص في الغناء لكن لدي علاقة جيدة بعدة فنانين ناجحين جدا في الغناء.
حاورته: حورية/ ق