الجزائر- انطلقت، الثلاثاء، أولى شرارات الإضرابات في مدارس بن غبريط، حيث عاد أمس نحو 450 ألف تلميذ أدراجهم بعد إضراب شنه مجلس “الكلا” شارك فيه 18 ألف و500 أستاذ.
وفي هذا الصدد، أشار إيدير عاشور المنسق الوطني لمجلس ثانويات الجزائر أن تنظيمه النقابي تمكن، الثلاثاء، من توجيه رسالة تحذيرية إلى وزيرة التربية حول مغبة تجاهل المطالب المرفوعة.
وأضاف عاشور إيدير ” إن 18500أستاذ لبوا نداء الإضراب على المستوى الوطني، كما أن أكثر من 450000 تلميذ عادوا أدراجهم، موضحا أن السبب الرئيسي في نجاح الإضراب هو ضرب وزارة التربية مختلف الاتفاقيات المبرمة مع الشركاء الاجتماعيين وعلى رأسها “الكلا” عرض الحائط، مؤكدا أن النقطة التي أفاضت الكأس هو القرار الأخير الذي يجبر الأساتذة على التدريس أمسية الثلاثاء والسبت.
كما اعتبر عاشور إيدير أن “تمديد العهدة بسنة للجنة الوطنية للخدمات الاجتماعية أمر مرفوض بالنسبة للكلا الذي اتفق في وقت سابق مع وزيرة التربية الوطنية من أجل إجراء استفتاء حول طريقة عمل هذا اللجنة”.
وأضاف أيضا “التعديلات التي جاء بها القانون الأساسي للتربية لم تأخذ بعين الاعتبار مطالب النقابة، حيث أن الوزارة تسرعت، بحسبه، في تقديم بعض التعديلات للوظيف العمومي والتي لا تستجيب لما ينتظره عمال التربية.
كما انتقد ممثل مجلس الثانويات الجزائرية “ظروف العمل في عديد المؤسسات التربوية وذلك بسبب تدهور الظروف المهنية والاجتماعية لعمال القطاع، فيما حذر من خطورة قرار وزارة التربية فيما يخص خصخصة المطاعم المدرسية”، داعيا إلى “تجميد نشاط اللجنة الوطنية لتسيير الخدمات الاجتماعية وتنظيم استفتاء لعمال القطاع من أجل اختيار طريقة التسيير”.
وطالب من الوزارة ضرورة توفر قانون خاص يرقى لطموحات عمال قطاع التربية الوطنية، والذي يسمح برفع الاجر القاعدي إلى 40 ألف دج لضمان قدرة شرائية كريمة لعمال القطاع، مع إعادة التصنيف القاعدي لجميع الأسلاك، واستحداث رتب جديدة للترقية لمختلف الأصناف وضمان ترقية ألية تضمن مسارا مهنيا محفزا، بالإضافة إلى “الحق في سنة الاسترخاء المهنية لمتابعة التكوين المستمر”