أثار لقاء الفنان محمد رمضان مع لارا ترامب، زوجة نجل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، موجة واسعة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، بعد انتشار أنباء تزعم أن الفنان المصري المثير للجدل سافر إلى الولايات المتحدة بدافع إنساني لدعم الكلاب الضالة.
وتداول رواد مواقع السوشيال أدلة تشير إلى أن لارا ترامب أطلقت حملة إنسانية لجمع التبرعات لصالح القطط والكلاب الضالة، من خلال حفلة يبلغ سعر تذكرتها 1000 دولار، مع إمكانية التقاط الصور التذكارية معها مقابل 3500 دولار، وهو ما دفع البعض لاتهام محمد رمضان بالكذب بعد تأكيده أنه دُعي شخصيًا من قبلها من أجل تعاون فني. المزاعم التي انتشرت بسرعة أثارت انتقادات لاذعة من متابعين اعتبروا أن الخطوة تعكس انفصالًا عن هموم المجتمع المصري، وانشغالاً بقضايا يرونها هامشية، في وقت تمر فيه البلاد بأزمات اقتصادية واجتماعية ضاغطة. ورجّح مراقبون أن يواجه محمد رمضان موجة جديدة من الانتقادات، بدعوى تركيزه على قضايا اعتبروها هامشية، مثل دعم الحيوانات الضالة، وتجاهله لقضايا مجتمعه المحلي الأكثر إلحاحًا واعتبروا أن انخراطه في حملة تعاطفية خارج حدود بلاده بدا أقرب إلى محاولة لفت الأنظار عبر “الترند”، أكثر منه تعبيرا عن قناعة إنسانية حقيقية، خاصة في وقت تتطلب فيه الأوضاع تسليط الضوء على أزمات إنسانية ومجتمعية ملحّة.
الفنان أشرف سيف ذهب إلى أبعد حد في انتقاده لخرجة محمد رمضان، حيث كتب عبر حسابه الشخصي بموقع فايسبوك: “طبعا لازم يهتموا بك ويهتموا بكل شخص يهدم مصر ويدمرها من الداخل، أنت وأمثالك كنتم السبب في فقدان شباب كثير جدا الانتماء للدين والوطن، أنت وأمثالك كنتم السبب في فقدان شباب كثير جدا الأخلاق وانحرافهم وتحولهم إلى بلطجية ومجرمين.. إنهم يحتفلون بك لأنك جزء من مخطط الماسونية العالمية، يحتفلون بك بينما غزة تباد عن بكرة أبيها، فهنيئا لك بهم وهنيئا لهم بك ومنك ومنهم لله هو المنتقم الجبار”. وأعادت هذه الواقعة إلى الأذهان سابقة مشابهة لفنان اعتاد على الكذب، فقد حصل محمد رمضان في عام 2021 على دكتوراه فخرية من “المركز الثقافي الألماني الدولي” في لبنان، تبين لاحقًا أن هذا المركز غير أكاديمي وأن شهاداته تُمنح مقابل مبالغ مالية، وفق ما أوردته وسائل إعلام لبنانية ومصرية آنذاك.
ق-ث