الكشف عن زيارة تطبيعية سيُنفذها صحفيون مغاربة لإسرائيل قريبًا

الكشف عن زيارة تطبيعية سيُنفذها صحفيون مغاربة لإسرائيل قريبًا

 

كشفت مصادر مُطلعة، عن تحضيرات تجري حالياً لزيارة وفد صحفي مغربي إلى إسرائيل خلال الشهرين المقبلين، وذلك ضمن محاولات التطبيع العربي مع إسرائيل.

وقالت المصادر، التي فضلت عدم الكشف عنها لـ “دنيا الوطن” الأربعاء: إن هذه النسخة الجديدة من التطبيع التي تقودها مجموعة صغيرة جداً من الصحفيين والصحفيات المغاربة، تريد التغطية على فشل (صفقة القرن) الأمريكية، ورفض المملكة لأي تطبيع مع إسرائيل.

بدوره، أكد خالد السفياني، الناشط السياسي والحقوقي المغربي البارز، منسق “مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين”، أن “الذي يحتضن مثل هذه الزيارات التطبيعية هو جهاز (الموساد)، مما يقتضي متابعة هؤلاء بجريمة التخابر مع دولة أجنبية، بوصفها من الجنايات الخطيرة التي يعاقب عليها القانون المغربي”.

وشدد السفياني على أنه “إذا تأكد أن الأمر يتعلق بإعلاميين مغاربة زاروا إسرائيل، فيجب أن يحاكموا بتهمة دعم الإرهاب؛ إذ لا يخفى على أحد أن هذا الكيان، ارتكب مجازر بحق الشعب الفلسطيني، ولا تزال يده ملطخة بدماء الأبرياء”.

يقود السفياني، منذ سنوات طويلة حملة شرسة وكبيرة ضد كل من تورط في الإساءة إلى حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن أرضه وحماية القدس، من خلال التطبيع مع إسرائيل.

يُذكر إلى أن وفداً صحفياً مغربياً ضم (16 صحفيًا) ذهب إلى إسرائيل في نوفمبر 2016، واتهم آنذاك بإستقطاب وتجنيد صحفيين مغاربة من أجل إرسالهم إلى إسرائيل في مساعي لترسيخ التطبيع العلني، في طلب المغاربة الرافضين للتطبيع من هذا الوفد عدم الرجوع إلى المغرب، كما دانت نقابة الصحفيين في المغرب الزيارة التطبيعية بل وجرمتها.

ومكث الوفد مدة أسبوع في إسرائيل، وإلتقى خلاله كبار المسؤولين في وزارة الخارجية الإسرائيلية، وضباطًا رفيعي المستوى في الاستخبارات المدنية والعسكرية الإسرائيلية، كما نظمت للوفد زيارات لبعض المؤسسات الإسرائيلية في تل أبيب والقدس، ولقاءات مشتركة وأخرى فردية مع صحفيين إسرائيليين محسوبين على جهاز (الموساد).