الكشف عن خارطة الطريق لحل الأزمة اليمنية

elmaouid

طالب المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، من مجلس الأمن الدولي بـ”الدعم الكامل لخطة السلام” والتشديد على الوقف الفوري للأعمال القتالية والإفراج عن كافة الأسرى والمعتقلين، مشيراً إلى أنه أُبلغ بطرق غير رسمية عن رفض الأطراف اليمنية لخارطة الطريق.

وقال ولد الشيخ في إفادة قدمها خلال جلسة خاصة حول اليمن في مجلس الأمن، إن “ما يشهده الميدان اليمني حاليا لا يتماشى مع مسار السلام الذي التزمت به الأطراف من خلال تعهداتهم للأمم المتحدة وللمجتمع الدولي”. وتابع المبعوث الأممي أن “تصرفات الأطراف على الأرض تخالف الالتزامات التي قدموها مسبقاً بالانخراط الكامل، بشكل بناء، مع مسار السلام الذي تيسره الأمم المتحدة”، مشيراً إلى أن وقف إطلاق النار الذي أعلن لـ72 ساعة، تعرض “مع الأسف الشديد لخروقات عديدة من قبل الطرفين منذ يومها الأول”. وأضاف أن “التصعيد العسكري بالصورة التي شهدها اليمن في الأسابيع القليلة الماضية هو أمر في غاية الخطورة فقد تصاعدت وتيرة العنف في تعز ومأرب والجوف وحجة وعلى المناطق الحدودية مع المملكة العربية السعودية، إذ زادت الهجمات بالصواريخ البالستية من حيث الكم والمدى”.وتابع أن “ما هو في قمة الخطورة أيضا استهداف منطقة مكة المكرمة بصاروخ بالستي، وهذا يعتبر تطورا خطيرا يؤثر على مجرى الحرب ويمس مشاعر ما يزيد عن مليار ونصف المليار مسلم في العالم”.وأشار مبعوث الأمم المتحدة إلى استهداف السفن التي تبحر على مقربة من الساحل اليمني بالقصف من مواقع تابعة لسيطرة جماعة الحوثيين)بحسب التقارير، ولفت إلى استهداف السفينة الإماراتية ومدمرات أميركية، وما أعقبها من رد من قبل بحرية الولايات المتحدة.وقال إن “تكرار مثل هذه الحوادث مؤشر خطير قد يؤدي إلى تصعيد حاد للقتال وتهديد أمن حركة الملاحة العالمية”. وفي هذا السياق طالب المبعوث الدولي “بإعادة حركة الملاحة الجوية التجارية إلى العمل فوراً واستئناف الرحلات التجارية من وإلى صنعاء دون المزيد من التأخير، كما طالب الحوثيين وحلفاءهم بتأمين حرية الحركة من دون عوائق للعاملين الإنسانيين حتى يتمكنوا من إيصال المساعدات إلى جميع من هم بحاجة إليها من دون أية ضغوطات أو تبريرات”.