مثلما كان متوقعا، كوفئ المهاجم الفرنسي عثمان ديمبيلي على الدور الذي لعبه في قيادة باريس سان جيرمان إلى الثلاثية المحلية والفوز بدوري أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخ نادي العاصمة، بنيله جائزة الكرة الذهبية التي تمنحها مجلة “فرانس فوتبول” سنوياً لأفضل لاعب، متفوقاً على نجم برشلونة الإسباني الشاب لامين يامال.
وفي حفل أقيم في مسرح شاتيله وسط باريس، بات ديمبيلي سادس فرنسي ينال الكرة الذهبية، مانحاً بلاده هذه الجائزة للمرة الثامنة، بما أن ميشيل بلاتيني وحده نالها ثلاث مرات (1983 و1984 و1985)، إضافة إلى ريمون كوبا (1958) وجان بيار بابان (1991) وزين الدين زيدان (1998) وكريم بنزيما (2022). لكن ديمبيلي كان الأفضل من دون منازع بعدما نجح في سد الفراغ الذي تركه كيليان مبابي المنتقل إلى ريال مدريد الإسباني، بتسجيله 35 هدفاً، فيما نال دوناروما جائزة أفضل حارس للمرة الثانية، بعد أولى عام 2021، والإسباني لويس إنريكي جائزة أفضل مدرب بعد موسمه الاستثنائي مع سان جيرمان. وإلى جانب ديمبيلي، كان يامال الأكثر قدرة على المنافسة بعدما قدم ابن الـ18 عاماً أداء رائعاً مع برشلونة، ما جعله مرشحاً ليكون خليفة الأسطورة ميسي في النادي الكاتالوني. وتم التصويت على جائزة الكرة الذهبية هذا العام بناءً على الإنجازات خلال الموسم عوضاً عن العام التقويمي، خلافاً لما كان يحصل سابقاً، وشارك فيه لجنة من الصحافيين، بواقع واحد من كل دولة مصنفة بين المئة الأفضل في تصنيف الاتحاد الدولي (فيفا). وقال عثمان ديمبيلي فوق منصة مسرح “شاتيله”: “إنها لحظة استثنائية، ليس لدي كلمات، ما حدث لنا في باريس سان جيرمان، كان استثنائياً”. ديمبيلي أضاف: “عشت في مسيرتي الكروية الكثير من التفاصيل، أنا متوتر قليلاً، عذراً، فالأمر ليس سهلاً، الفوز بهذه الجائزة، وخاصة من يدي رونالدينيو أمر استثنائي، أنا فخور بكل ما حقّقته في مسيرتي بأكملها”. وتابع: “أولاً، أريد أن أشكر باريس سان جيرمان، الذي أتى وبحث عني في 2023، وعلى رأسه، الرئيس ناصر الخليفي، كما أشكر كل الفريق وأعضاء النادي، هذه عائلة استثنائية وفريدة من نوعها، كانوا رائعين معي منذ اليوم الأول”. وواصل: “الخليفي كان رائعاً معي، إنه بمثابة الوالد بالنسبة لي، وأشكر أيضاً المدرب لويس إنريكي، لقد قام بعمل مميز، وبدوره، كان بمثابة والدي، هو شخص مهم جداً في مسيرتي التي لم تنته بعد”.
ق\ر
