الكثير من المرافق غائبة… نقص النقل ما يزال مطروحا بالسحاولة

الكثير من المرافق غائبة… نقص النقل ما يزال مطروحا بالسحاولة

ما يزال سكان العديد من الأحياء الموزعة عبر إقليم بلدية السحاولة غرب العاصمة، يعانون من مشاكل عديدة عكرت صفو حياتهم، لاسيما أن المنطقة لا تزال لحد الساعة، تعيش عزلة بسبب انعدام أهم المرافق والهياكل الضرورية التي يحتاجها المواطنون بالمنطقة، بينها مشكل النقل، الذي صعب من حياتهم اليومية.

وحسب شهادة العديد من السكان، فإن بلدية السحاولة باتت تعرف كثافة سكانية عالية، غير أن ذلك لم يشفع لها عند السلطات بشأن برمجة عدة مشاريع والتكفل بعدة نقائص، كونها لحد الساعة ما تزال تعرف العديد من المشاكل التي أصبحت ترهق القاطنين وتنغص عليهم حياتهم، بينها مشكل النقل الذي يطرح في العديد من الأحياء، على غرار حي “سوايح” الذي يعرف نقصا فادحا في خطوط النقل، خاصة في ظل سياسة اللامبالاة والصمت التي تنتهجها السلطات المحلية ضدهم، وهو ما أثار حفيظة السكان الذين أعربوا عن تذمرهم من استمرار معاناتهم لسنوات عديدة، دون أي تدخل من السلطات المحلية وحتى من مديرية النقل بالولاية.

وأكد سكان الحي ومعه أحياء أخرى، أن البلدية تعرف نقصا فادحا في عدد الخطوط التي تربطها بالمناطق المجاورة، وذلك بسبب عدم توفر البلدية على محطة ومواقف للحافلات، وعدم تهيئة الموجودة منها، حيث أكد المواطنون بأنهم يضطرون إلى الانتظار ساعات على قارعة الطريق، ما يتسبب في تأخرهم بصفة مستمرة عن مقاعد الدراسة والعمل، رغم خروجهم باكرا من بيوتهم، مشيرين في هذا الصدد، إلى أن الحافلات إن وجدت فهي لا تتوفر على أدنى شروط السلامة، كون أعطابها تتكرر في العديد من المرات.

من جهة أخرى، وطرح سكان البلدية، مشكل قلة المؤسسات التربوية، إلى جانب غياب النقل المدرسي الذي أصبح هاجسا يؤرق التلاميذ القاطنين بالمنطقة، حيث أصبحت حياة المئات من المتمدرسين من مختلف الأطوار عرضة للخطر، كونهم يقطعون مسافات طويلة مشيا على الأقدام من أجل الالتحاق بمقاعد الدراسة، إذ يجبرون على السير يوميا بنفس الطريقة للالتحاق بمدارسهم، فضلا عن بعض المسالك الوعرة التي لا يمكن  لتلاميذ الابتدائي من اجتيازها، كما أن عناء الذهاب والإياب يوميا إلى المدارس وقطع المسافات الطويلة أرهقا أجسادهم الهزيلة، وأمام هذا الوضع القائم يجدد قاطنو بلدية سحاولة مطلبهم للسلطات المتمثل في برمجة مشاريع تنموية من أجل إخراج البلدية من العزلة والركود التي يتخبطون فيها لسنوات كثيرة، كما يلحون على ضرورة تطوير قطاع النقل بالبلدية، عن طريق تدخل المديرية الولائية لحل المشكل قريبا.

إسراء.أ