تواصل مصالح ولاية العاصمة حربها ضد التشييد العشوائي للأحياء الفوضوية التي زادت في الفترة الأخيرة، بسبب تورط عدد من الانتهازيين في خلق بؤر جديدة بعيدا عن التخطيط العمراني وبناء سكناتهم على القطع الأرضية الفلاحية وحتى بمحاذاة الوديان وعلى مقربة من المرافق الحيوية وأحيانا بعيدا عن الأنظار على أمل الظفر بسكن اجتماعي. حيث تحرص مصالح الولاية على هدمها قبل أن تتكاثر أكثر ويصعب السيطرة عليها، بحيث تتحول إلى قوة وتفرض منطقها باستعمال الاحتجاجات واللعب على وتر العواطف، وكانت آخر العمليات قد مست مقاطعتي بئر توتة والمرادية بعد الرويبة وبوزريعة وغيرها.
عادت مصالح ولاية العاصمة إلى ملاحقة المتورطين في تشييد البناءات الفوضوية من خلال هدمها، بعدما اكتشفت العودة القوية لها، والتي استغل فيها الكثير الوضع الصحي لإعادة الوضع إلى سابق عهده، رغم الجهود الكبيرة التي بذلتها السلطات لمنع عودة الظاهرة التي حاربتها طيلة السنوات الماضية وأعلنت أنها لن تتوانى في إشهار سيف الحجاج في وجه كل من يريد أن يجسد بناء فوضويا بعاصمة البلد، من خلال هدم البناءات التي ينجزها البعض دون رخصة، خاصة تلك التي شيدت مؤخرا، واستغل أصحابها الظرف الصحي الحالي للبناء فوق أراض تابعة للدولة، من أجل الحصول مستقبلا على سكنات اجتماعية، آخرها كان على مستوى المقاطعة الإدارية للدرارية وبئر توتة بعدما زحفت السكنات الفوضوية على الأراضي والمستثمرات الفلاحية، التي حوّلها أصحابها عن غرضها الحقيقي، حيث تم بالمقاطعة الإدارية للدرارية هدم بناءات فوضوية مخالفة لقواعد التعمير والبناء، والتعدي على أملاك الدولة، وشملت العملية هدم 24 بناء غير شرعي، مس، بالخصوص، تلك الواقعة بمستثمرات فلاحية جماعية، أُنجزت فوقها بناءات فردية، ضاربين عرض الحائط القوانين التي تمنع البناء فوق أراض فلاحية، والتي زحف الإسمنت فوق العديد منها، وبشكل ملفت للانتباه، وقد تم هدم 7 بناءات غير شرعية بالمستثمرة الفلاحية الجماعية رقم 36، كما أقدمت السلطات على هدم 11 بناء آخرا بالمستثمرة الفلاحية الجماعية رقم 22، أما بالمستثمرة الفلاحية الجماعية رقم 9، فقد تم هدم 4 بناءات غير شرعية، في حين هُدم بالمستثمرة الفلاحية الجماعية رقم 9 بناءان غير شرعيين. ونفس العدد تم القضاء عليه بالمستثمرة الفلاحية الجماعية رقم 3، كما مست عملية الهدم بناءات غير شرعية واقعة بالمقاطعة الإدارية لبئر توتة، ويتعلق الأمر ببناءات في طور الإنجاز بسيدي عباد ببلدية تسالة المرجة، متواجدة فوق أرضية محيط الأمان لقنوات نفطال GPL 10 وقنوات نقل الغاز، حيث تمت العملية تفاديا لأي خطر قد يودي بحياة الأفراد، ويلحق أضرارا بهم وبالمنشآت الحساسة.
إسراء. أ
