تطرق الكاتب والصحفي الأمريكي والمحرر لواشنطن تايمز، ديفيد كيني، إلى قضية الصحراء الغربية في مقال مطول بعنوان _آخر مستعمرة في إفريقيا_، حيث قال أن الإحتلال المغربي يعمد وبشكل ممنهج إلى تطبيق سياسة التعتيم الإعلامي في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية ومنع الصحفيين والمراقبين الدوليين من دخولها.
وفند المحرر ديفيد كيني، في مقاله الذي نشر على الموقع الالكتروني _ذي امريكان سباكتيتر_ السبت، مزاعم دولة الاحتلال المغربي بأن دعم الولايات المتحدة الأمريكية للاجئين الصحراويين يتم عن طرق المقايضة من خلال السماح لمبشرين مسيحيين بنشر المسيحية في مخيمات اللاجئين الصحراويين، معتبرا إياها _نظرية مؤامرة أخرى_ يعمد من خلالها الاحتلال المغربي إلى الإيقاع بين المسلمين والصحراويين.
وتطرق المقال إلى المظاهرات السلمية التي شهدتها المناطق المحتلة من الصحراء الغربية في 19 حويلية الفارط، والكيفية التي استخدمتها أجهزة الاحتلال المغربية لتفريق المتظاهرين،
حيث أكد الكاتب أنها استخدمت العنف المفرط لتفريق المتظاهرين الصحراويين العزل، مستدلا بشهود عيان لمنظمة العفو الدولية، حيث أكدوا أن قوات الاحتلال المغربية استخدمت آلياتها لتفريق المتظاهرين وإرهابهم حيث دهست عدد منهم مما أدى إلى مقتل الشابة الصحراوية صباح.
وأكد ديفيد كيني بأن هذه الانتهاكات لو حصلت في الولايات الأمريكية المتحدة أو في أي دولة أخرى لأصبحت حديث وسائل الإعلام العالمية، غير أن المغرب، يضيف المحرر لواشنطن تايمز، يعمد وبشكل ممنهج إلى تطبيق سياسة التعتيم الإعلامي في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية ومنع الصحفيين والمراقبين الدوليين من دخولها.
كما اكد المقال _انه ليس لدى المغرب أي نية للسماح للصحراويين بالتصويت على مستقبلهم. وأن الدبلوماسيين المغاربة تظاهروا لسنوات بأن الرباط قبلت مبدأ تقرير المصير لكنهم إختلقوا العشرات من العراقيل في وجه التطبيق الفعلي للتصويت، مضيفا أن المغرب استمر في هذه السياسة لعقود من الزمن, حيث أعلن مؤخرا أن خيار الاستفتاء _اصبح متجاوز_ وأن الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية ستبقى الآن والى الأبد جزاء من المغرب.
و قال الصحفي الأمريكي الشهير ديفيد كيني أن استراتيجية النظام المغربي تعتمد على القيام بكل شيء من اجل تقويض أي عمل من شأنه المساهمة في حل القضية الصحراوية، لذلك ومع مرور الوقت سيتقبل العالم الوضع القائم على انه شرعي. ولتحقيق هذا الهدف, يضيف ديفيد كيني، انفق الرباط عشرات الملايين من الدولارات على اللوبيات لإقناع صناع القرار في واشنطن بعدم القيام بأي شيء يخص هذه القضية.
و أكد ديفيد كيني، أن كل هذا تغير عندما عين الرئيس الامريكي، دونالد ترامب، جون بولتون رئيسا لمجلس الأمن القومي. وقال _أخبرني الصحفي الفرنسي الذي صادف وجوده في الرباط عندما وصلت أنباء التعيين إلى المغرب إنهم رأوا هذا التعيين _مثير للقلق_ وغير واقعي_. حيث أنهم يعلمون أن بولتون يضغط منذ سنوات من أجل التوصل إلى حل لوضع الصحراويين على حد سواء لأنه يتعاطف مع محنتهم ولأن المواجهة المستمرة تشكل تهديدًا للاستقرار الإقليمي في شمال إفريقيا وبالتالي على المصالح الأمريكية هناك .