* إقبال القراء كبير على الأعمال الأدبية في الطبعة الحالية من معرض الكتاب
أسامة طيب، من المبدعين الشباب في مجالات الكتابة الأدبية المختلفة، له عدة مؤلفات في مجال الرواية والشعر، كما شارك في الطبعة الـ25 من المعرض الدولي للكتاب الذي تحتضنه الجزائر حاليا بديوانين شعريين وهما “حزن الغزل” و”تحت أثوابها”، وكانت له جلسة “البيع بالتوقيع” لهاته الأخيرة (الديوانين الشعريين).
فعن هذه الجلسة وأعماله الأدبية ومشاركته في الطبعة الحالية من معرض الكتاب الدولي “سيلا” الذي تحتضنه الجزائر وأمور ذات صلة، تحدث الكاتب والشاعر، أسامة طيب، لـ”الموعد اليومي” في هذا الحوار.
ماذا تقول عن مشاركتك في الطبيعة الـ25 لمعرص الكتاب الذي تحتصنه الجزائر حاليا؟

أولا، أقول أن مشاركتي في الطبيعة الـ25 لمعرص الكتاب الدولي”سيلا” لم تكن كسابقتها كزائر أو مؤلف، وإنما مشاركتي كانت كشاعر وناشر، إذ أن مشاركة أعمالي الأدبية ضمن جنس الرواية كانت غائبة عن فعاليات المعرض الدولي، لكن ديواني الشعري “تحت أثوابها” كان حاضرا بقوة في هذه الطبعة من المعرض، أما كناشر هي مشاركة مميزة جدا من خلال التنظيم والتصميم.
كيف كان إقبال القرّاء على مؤلفاتك؟
كان إقبالا جيدا هذا العام، خاصة خلال جلسة التوقيع التي كانت بالمؤسسة الوطنية “ENAG”، وقبل نهاية هذه الطبعة من هذا المعرض، سأعلن عن نفاذ الطبعة الأولى من ديواني “تحت أثوابها”.
ما تقييمك لهذه الدورة من المعرض خاصة بعد غيابه في الفترة الأخيرة بسبب جائحة كورونا؟
الدورة الـ25 من المعرض الدولي للكتاب الذي تحتضنه الجزائر حاليا، جاءت بعد عامين من الاعتكاف في البيوت بسبب جائحة كورونا، وبفضلها عادت الحياة إلى القراءة وعشاق الكلمة. والجميل أن أيام هذه التظاهرة، سجلت حضورا جماهيريا قويا، وهذا يدل على قوة وتميز القارئ الجزائري.
ماهو الجنس الأدبي الذي تفضل الكتابة فيه؟
لا تفضيل لي للرواية على حساب الشعر، ففي المجالين صدر لي مؤلفات وفي كليهما (للرواية والشعر) كانت متابعة جيدة للقرّاء، فالكتابة والإلهام عندي فمرة تأتيني على شكل قصيدة ومرة نثر، أي حسب المزاج أكتب.
ماذا عن أبرز محطاتك الإبداعية في مجال الكتابة الأدبية؟
لدي حاليا، أربعة مؤلفات أدبية بين الرواية والشعر وهي رواية “على الرصيف رقم 5″، ورواية ثانية عنوانها “الوردة السمراء” وديوانيين شعريين الأول عنوانه “حزن الغزل” والثاني بعنوان “تحت أثوابها”، إلى جانب حضوري كضيف شرف في برنامج “شاعر الجزائر” في عام 2016 وإلقاء الشعر أمام قامات أدبية كبيرة كالشاعرة ربيعة جلطي والشاعر لخضر فلوس في ضيافة الإعلامي والشاعر الراحل سليمان بخليلي.
كيف هي علاقتك بالوسط الأدبي خاصة القدامى منهم؟
بصراحة، في فترة سابقة، اختفيت عن الوسط الأدبي وبالضبط في فترة الجائحة، وهذا بسبب تحضيري لمذكرة التخرج والامتحانات، حيث كنت في السنة الأخيرة من الدراسة وبعدها دخلت سوق العمل والانخراط في مجال الأعمال بحكم دراستي (الإدارة والأعمال)، وهذا جعلني أبتعد كثيرا عن الأصدقاء من الساحة الأدبية، أما الجيل القديم فتجمعني به مودة ولقاءات رائعة ومتميزة.
ما رأيك في ما يكتبه أبناء جيلك في مختلف الأجناس الأدبية؟
في الحقيقة، إن هذا السؤال يحمل إجابة مؤلمة، وهي أن الساحة الأدبية في الجزائر اكتسحها الكثير ممن لاعلاقة لهم بالكتابة، ويعود هذا الأمر لسببين، الأول يكمن في دور النشر التجارية التي لا تطلع على المضمون، والسبب الثاني يكمن في أن الشباب كتاباتهم لا تندرج ضمن جنس أدبي واضح، حتى أن بعض ما يكتبه الكثير هو عبارة عن طلب من طبيب نفسي، أن يكتب ما لا يقدر أن يعبر به فيكتب ليكتب لا غير، وهذا الكم الهائل الذي بات يطغى على الساحة الأدبية الجزائرية. إلا أن هذا السواد، هو أمل جميل لأقلام أدبية شابة تستحق الغوص بين سطور أعمالهم الأدبية سواء في الشعر أو الرواية أو القصة.
ماذا تقول عن مشاركتكم كناشر؟
هي مشاركة مميزة جدا لي ولدار النشر”الأمير” التي تديرها السيدة حياة قاصدي، وهذه الدار أجنبية، تعمل على نشر الأعمال الأدبية والترويج للأقلام الجزائرية المبدعة في دول الاتحاد الأوروبي والمشرق العربي، كون دار “الأمير” للنشر والتوزيع والترجمة دار نشر فرنسية.
وكيف كانت جلسة البيع بالتوقيع لمؤلفك؟
كانت أكثر من رائعة، بحيث حضرها قراء من مختلف الولايات، وكان الإقبال على ديوان “حزن الغزل” وديوان “تحت أثوابها” بشغف وبكثرة، لم تكن مجرد “جلسة توقيع” بل كان لقاءا مميزا مع الأصدقاء والمحبين.
وما هي نوعية الكتب التي أقبل عليها القارئ بقوة؟
من خلال كل فعاليات المعرض الدولي للكتاب السابقة والدورة الحالية، تجد إقبال القارئ الجزائري على الأعمال الأدبية وخاصة الرواية.
ماهي المواضيع التي تفضل طرحها في كتاباتك الأدبية؟

كل عمل وله مواضيعه المميزة والشائكة، لكن الجانب الرومانسي يبقى إطار الأعمال الروائية بالنسبة لي وحتى القصائد الحزينة والموت.
حاورته: حاء. ع