الكاتب والروائي أمين الزاوي: فن “المانغا” الياباني أيقظ القارئ الجزائري

الكاتب والروائي أمين الزاوي: فن “المانغا” الياباني أيقظ القارئ الجزائري

أكد الكاتب والروائي أمين الزاوي أن الشباب الجزائري باتوا يهتمون بصورة متزايدة بالقصص المصورة، لافتا إلى أن فن “المانغا” الياباني أيقظ القارئ الجزائري، وتتسلل رويداً رويداً هذه الكتب المرسومة إلى المكتبات، وشيئاً فشيئاً تستقر في الحقل الثقافي الوطني.

وأضاف في مقال كتبه في “الانديبندت” البريطانية: “رسامون شباب موهوبون يجيئون يومياً إلى فن “المانغا”، يبدعون بإدهاش، وهم في ذلك وبذلك يؤسسون لتقاليد جديدة في مشهد الكتاب بالجزائر، ومن المؤكد أن المهرجان الدولي للقصص المصورة في الجزائر الذي أُطلق عام 2008 تحت إشراف السيدة دليلة ناجم، ولا يزال مستمراً، ترك بصمته على الساحة الثقافية، ودفع الشباب إلى هذه المغامرة الجميلة، مغامرة الإبداع القصصي المصور، وفي المقابل خلق جيلاً جديداً من القراء”. وتابع كاتبا: “لا يمكن للجيل الجديد من القراء في الجزائر، كما في شمال إفريقيا والشرق الأوسط، أن يتصالح مع تقليد القراءة الكلاسيكية إلا من خلال بوابة القصة المصورة والرواية البوليسية، لذا وجب على أصحاب القرار الثقافي أن يولوا هذا الأدب، إنتاجاً وترجمة، عناية خاصة جداً. بهذا المنظور يمكن أن نحول آلاف المتحمسين لـ “المانغا” وللرواية البوليسية إلى قراء للأدب الجيد، قراء الغد، إذا ما استطعنا أن نعرض عليهم، في الوقت المناسب والمكان المناسب والحال المناسبة، مجموعة جيدة من القصص المصورة ذات الطابع الإنساني العالمي”.

وختم بهذه الأمنية: “إذ أصبحت “المانغا” هاجساً ثقافياً وشعاراً أدبياً وفنياً عند كثير من الشباب، إذاً علينا ألا نفوت هذا الموعد مع التاريخ، تاريخ الثقافة والأدب والقراءة”.

ب\ص