الكاتب بن يوسف لخضر لـ “الموعد اليومي”: كتابي الجديد رد اعتبار للمجاهد عبد القادر بن يطو.. رجائي إلى السلطات العليا الإفراج عن أرشيف حرب أكتوبر

الكاتب بن يوسف لخضر لـ “الموعد اليومي”: كتابي الجديد رد اعتبار للمجاهد عبد القادر بن يطو.. رجائي إلى السلطات العليا الإفراج عن أرشيف حرب أكتوبر

صدر، مؤخرا، وبمناسبة الاحتفالات المخلدة للذكرى الـ 68 لإندلاع ثورة التحرير المجيدة، مؤلف تاريخي جديد للكاتب بن يوسف لخضر والمعنون بـ “المجاهد عبد القادر بن يطو المعروف بإسم قادة.. التاريخ المنسي والحاضر المقموع”.

وبخصوص الرسالة التي يحملها هذا المؤلف، قال الكاتب لخضر بن يوسف لـ “الموعد اليومي”: رسالتي من هذا الكتاب تكمن في رد الإعتبار لهذا الوطني المجاهد البطل الذي خدم الوطن وقدم أعمالا جليلة وساهم في حرب التحرير العربية بمصر ضد إسرائيل، وأيضا رجائي إلى السلطات العليا للإفراج عن أرشيف حرب أكتوبر من أجل كتابة تاريخ لم يعد ملكا لأحد. وسؤالي لماذا لم تؤرخ الجزائر لشهداء الكفاح ضد اليهود وكم شهيد ومفقود لازال بلا اسم ولا هوية بأرض مصر.

وبهذا الكتاب، يضيف مؤلفه، تم تكريم عائلة المرحوم المجاهد عبد القادر بن يطو كهدية رمزية ومعنوية تخليدا لروحه وأعماله وذكراه في ذكرى ثورة الفاتح من نوفمبر، وقد تنقلت شخصيا لمنزل المجاهد الراحل أين سلمت الكتاب لأرملته وأبنائه.

وأوضح الكاتب “اخترت لهذا البحث شخصية بارزة في تاريخ الجهاد الجزائري العربي الحديث، تجمع بين الجهاد العسكري والحياتي، وجمعت فيه ما استطعت من مؤثرات وروافد شاركت في تكوين هذه الشخصية، من مؤثرات بيئية وأسرية وتراث ثقافي ونسب، ومدارس (مدنية وعسكرية، وطنية ودولية)، وأساتذة ومعلمين، وما طرأ على موطنه الجزائري والعربي من متغيرات وما وفد عليه من حكام وغزاة، وما لقيه في رحلته الحربية، وما أتيح له من ثقافات أثناء مقامه بمصر (1973 إلى غاية 1975).

وتابع “وقد بدأ البحث التاريخي بمقدمة موجزة عن صعوبة الفترة التي عاش فيها عبد القادر بن يطو وأهميتها لأنّها لحظة فارقة في تاريخ حياته وسيرته الذاتية، ونشأته وحياته العلمية، وحياته النضالية، ثم تناولت المؤثّرات الحجيلية التي كوّنت ثقافة “قادة” وهي أسرته وبيئته ونسبه الأصيل (سليل عائلة بن يطو الثائرة)، واعتزازه بتاريخ آبائه وأجداده الأقربين في تحدّي الظلم والطغيان حتى صار الشّهيد ابراهيم بن يطو أسطورة يتناقلها العامّة في قصصهم، وتحدثت عن تربيته ونشأته وتعليمه الأولي، واقتدائه بأخيه من غير أمه ومعلمه القرآن (سي عمر بن يطو)، وإفادته من مكتبته العامرة، واستئناسه بنصائحه وارتباطه بأساتذته ومعلميه. وذكرت دور الشّخصيات التي ساهمت في تنمية ثقافته دينيا وعسكريا وثقافيا وتربويا وإنسانيا، كما تطرقت إلى رحلاته والمرحلة الحربية في حياته وأشرت إلى الظّروف التي اضطرته إلى الرّحلة: إلى تونس ثم ليبيا، مصر ومشاركته في حرب التحرير ضد الإسرائيليين وتحرير البلاد العربية، وخصّصت مبحثًا مختصرًا لعلاقته بأبناء وطنه في مصر، والرسائل المتبادلة مع أخيه عمر بن يطو وعائلته وأقربائه”.

واستطرد قائلا: “وأوضحت مدى تعلّق سي قادة بفكر الزعيم العربي الرئيس الجزائري هواري بومدين وإعجابه بسيرته وأقواله الخالدة وتعصبه للوحدة والقومية العربية وغيرته على وطنه الجزائر، وكيف بكى عليه مرّا عند وفاته، وبينت أنه أخذ عنه بعض المبادئ السياسية العسكرية، كما أبرزت الروابط الوثيقة والصلات الشخصية بين عبد القادر وشخصيات محلية وازنة تحظى بالحضور الاجتماعي والتربوي والثقافي والديني وثقته المطلقة فيها، وما كان من تنسيق وتخطيط مشترك مع ثلّة مباركة من المجاهدين الأفذاذ للدفاع عن القضية الفلسطينية في الحرب التحريرية لأنتهي في الأخير إلى مرضه ومعاناته وظروف وفاته مخصّصا جزءا لا بأس به للحديث عنه بعيون من عرفوه واعترافات وشهادات أخرى حوله تبيّن المستوى العالي لروح مسؤولية هذا المحارب والإطار العسكري”.

حاء/ ع

المجاهد عبد القادر بن يطو المعروف بإسم قادة..في كتاب – الصوت الآخر