أكد الكاتب الجزائري، مولود عويمر، أن الهاجس الأول الذي يشغله هو معاناة إخواننا في غَزّة التي يعجز اللسان والقلم عن وصفها والهاجس الثاني هو مآلات هذه الحرب التي عرفنا متى بدأت، ولكن لا ندري متى تنتهي، وكيف تنتهي على حد تعبيره.
وأضاف قائلا: “إنَّ القادر على الصَبر والمصابرة والانتصار المعنويّ والانتصار الميدانيّ، هو الذي سيحدّد ساعة النهاية وشكلها. لذلك نجد الصهاينة وحلفاءهم الغربيّين يستعملون كلّ أشكال الحرب النفسيّة والتضليل الإعلاميّ لكسرِ معنويات الفلسطينيّين وأنصارهم في العالم، بمن فيهم الأحرار المقيمون في أوروبا والولايات المتحدة الأميركيّة. لا شكَّ في أنَّ الجميع – بدون استثناء أحد – خاسر في استمرار الحرب على المستوى الأمنيّ والاقتصاديّ، ليس فقط في الشرق الأوسط، ولكن في العالم كلّه. فحرب غزّة صارت الثغرة التي تتسرب منها المياه إلى السفينة، إذا لم يتدارك الجميع الخطر في الوقت السريع لوقفها فسيغرق الكل”. وتابع:”لم أكن من المُدمنين على متابعة قنوات الأخبار الدوليّة أو المشاركين في برامج التحليل السياسي للوقائع الحاصلة في العالم، غير أنَّ عدوان غزّة دفعني للاهتمام بالشأن الدوليّ الراهن، وقراءة كتابات خبراء العلاقات الدوليّة والاستراتيجيّة العسكريّة. وقد وظّفت هذا الرصيد المعرفي الجديد في مشاركاتي في الندوات والبرامج الإذاعيّة المخصَّصة للمقاومة الفلسطينيّة. كذلك طالعت كُتبًا وأبحاثًا كثيرةً عن تاريخ فلسطين المعاصر، وكتبت العديد من المقالات والدِّراسات حول هذا الموضوع، ونشرتُ جزءًا كبيرًا منها في كتابي الأخير “المؤرخون العرب والقضية الفلسطينية” في 250 صفحة. فمنذ بداية طوفان الأقصى صارت عقارب ساعتنا مضبوطة على توقيت غزّة”.
ب.ص