الكاتبة مزيلي إيمان لـ “الموعد اليومي”: نحن نحتاج إلى من يكتب الحقيقة

الكاتبة مزيلي إيمان لـ “الموعد اليومي”: نحن نحتاج إلى من يكتب الحقيقة

مزيلي إيمان القادمة من تيهرت كاتبة صاعدة وملهمة.. مدونة على مواقع التواصل الإجتماعي.. صاحبة رواية “هيروشيما العشق” الصادرة عن دار يوتوبيا للنشر، التقيناها لتبوح لنا بما تختلجه نفسها وعن الواقع الثقافي المعيش، فكان لنا معها هذا الحوار…

 

تتعاطى مزيلي إيمان بأشكال مختلفة مع الحرف، كيف يحلو لها أن تقدم نفسها للقارئ؟

مزيلي إيمان طالبة في قسم الأدب العربي، بلغت عقدا وثمانية سنوات، كنت منذ صغري أعانق رفوف الأدب ومن ثم بدأت أولى خطواتي..

 

كيف كانت البداية؟

بدايتي كانت منذ صغري عانقت الحرف واكتشفت بأنني أستطيع أن يكون لي مكانا بين أحرف من نسيجي لأغير فكر المجتمع تجاه مختلف المواضيع التي يعاني منها الشعب العربي والجزائري بصفة خاصة، إتخذت الحرف لأغير بعضا من الأفكار السلبية التي في باطن عقولهم، فأنا أكتب لأجل مجتمعي.

 

ككاتبة كيف ترين السبيل لعودة الكتاب إلى دوره ومكانته؟

الآن أصبح من يكتب يقرأ، لكن من يطالع وفقط للأسف افتقدنا هذه الميزة لأسباب مختلفة منها مثلا تعدد مختلف وسائل التواصل الإجتماعي، وكذلك تعدد الإصدارات، أرى أن البعض منها غير مفيد لواقعنا، فنحن نحتاج لمن يكتب الحقيقة، فيجب علينا أن ننظم محاضرات وتظاهرات خاصة للشباب لتوعيتهم والرجوع بهم إلى أرض الواقع..

 

حدثينا عن إصداراتك وهل أنت راضية عنها؟

نعم أنا راضية على إصداري الذي كان في مجال الرواية القصيرة تحت عنوان

“هيروشيما العشق” التي تعد من الروايات الإجتماعية، حاولت فيها أن أغيّر فكر المجتمع تجاه هذه القضية التي قمت بطرحها..

كقارئة ومتتبعة للشأن الأدبي، كيف تقيمين ما يصدر حاليا؟

الإصدارات الجديدة منها ما هو جيد ومنها ما هو عكس ذلك، لكن أصبح معظم الشباب لديه تأثر كبير في العلاقات العاطفية أو في الخيال، وأنا شخصيا لا أحبذ مثل هذه الإصدارات لأن القارئ عندما يقرأ شيئا يريد أن يستفيد، يريد أن يتلقى معلومات مثلا فعندما يطالع كتابا في هذه المجالات، لا يجد منفعة.

 

لا تخلو تجربة كاتب من تأثر ما من خلال المطالعة، ليخطف اهتمامه كاتب معين، من ترين أن لهم بصمات على كتاباتك؟

أكيد كل كاتب لديه تأثر بالمطالعة، فجل قراءاتي كانت لأدهم الشرقاوي وأيمن العتوم، لكن ذلك لا يمت بأي صلة أو أسلوب مشابه في كتابي لأنني كما قلت سابقا أنا أكتب من أجل المجتمع، فلا أرى أن هناك تأثرا بكاتب معين.

 

الساحة الأدبية تعج بعدد كبير من الروائيين والكتاب، فمن منهم يشدك أكثر إليه؟

هناك عدة روائيين كبارك أيمن العتوم وواسيني الأعرج دون أن ننسى بعض الإصدارات الجديدة التي تستحق القراءة.

 

ماذا أضاف الفضاء الأزرق لك وما نصيحتك لمن يلجأون إليه من الكتاب والأدباء؟

الفضاء الأزرق له أثر كبير في انتشار المعلومات والأفكار بين الأصدقاء خاصة من لهم موهبة في مختلف المجالات، ونصيحتي إلى الكتاب بأن يحاولوا إبراز مواهبهم عبر مواقع التواصل لكن دون أن ينشروا نصوصا مهمة كي يتفادوا السرقات الأدبية.

 

ما هي مشاريعك المستقبلية؟

مشاريعي المستقبلية ما هو قيد التطوير في مجال القصص القصيرة التي ستكون إجتماعية بطبيعة الحال.

 

كلمة أخيرة لقراء الجريدة؟

أتوجه بالشكر الخالص إلى الأستاذ حركاتي لعمامرة وإلى الجريدة اليومية التي سمحت لي بالظهور أمام القراء، فأقول لكم لا تتراجعوا عن أحلامكم وطموحاتكم ولا تتخلوا عن أهدافكم.

 

حاورها: حركاتي لعمامرة