الكاتبة مارية هاني لـ “الموعد اليومي”: أمنيتي أن نجعل الكتاب رفيقا يوميا لمن يحيط بنا

الكاتبة مارية هاني لـ “الموعد اليومي”: أمنيتي أن نجعل الكتاب رفيقا يوميا لمن يحيط بنا

صاحبة كتاب “جرعة رباعية” وهو من كتب التنمية البشرية.. الكتاب هو عبارة عن أربع جرعات نحتاجها كلنا، مقسم بالطبع على أربع فصول تحتوي على خواطر ونصوص بها نصائح وتجارب حقيقية وتحفيز وتنمية بشرية.. التقيناها لتحدثنا حول هذا الكتاب وحول الهم الثقافي عموما، فكان لنا معها هذا الحوار….

 

تتعاطى مارية هاني بأشكال مختلفة مع الحرف، كيف يحلو لها أن تقدم نفسها للقارئ؟

كاتبة هاوية لدي حس فني قد أكتب إحساسا مترجما يعجز عنه غيري، أؤمن أن شبه الوجه يوجد منه أربعين، أما شبه الحياة يوجد منها قارة بأكملها، لذا أكتب بصدق عما أشعر ليصل للقارئ بنفس الصدق الذي كتبت به ليجد تشابها فظيعا وأترجم إحساسه صعب عليه إخراجه، فأنا القلم وهم الحياة في النهاية.

 

بداية أي مبدع تقف على خلفية الموهبة أولا، ومن ثمة الحوافز ونطاق تأثره بغيره، كيف كانت بداية مارية هاني؟

أنا ابنة لأم عظيمة كانت سندي الأول ومحفزتي لمعرفتها بقدراتي ومواهبي المختلفة ليس في الكتابة فقط، ثم الأشخاص المقربون الذين راهنوا على موهبتي ونجاحي وكانوا دافعا قويا لأخرج كل ما لدي. أما عن حوافزي وتأثري بالغير أستطيع أن أقول تخصصي الجامعي زادني تقربا للكتاب وجعل مني أعشق الكتب بكل ما فيها وقربي من عدة كتاب جعلوني أصوب نحو هدف واضح.

 

نعاني من ضعف القراءة بشكل كبير، واستحوذت بقية الوسائط على وقت المتلقي، ككاتبة كيف ترين السبيل لعودة الكتاب إلى دوره ومكانته؟

أجل هذا صحيح وهنا تكمن مهمة كل مثقف وأن يؤدي رسالته التي يحملها في سبيل العلم والقراءة. فكرت في هذا الموضوع سابقا ولجأت لحل وهو أن نجعل من الكتاب رفيقا للكل وقمت بإنشاء مكتبة مطالعة في بلديتي التي أسكن فيها وشعرت بتغير فظيع عند فتحها والإقبال يتزايد يوما بعد يوم الحمد لله، لذا أنصح أن تنشئوا في كل بلدية وولاية وحتى كل منزل مكتبة بها أنواع مختلفة من الكتب وجعل الكتاب رفيقا يوميا لمن يحيط بنا.

 

حدثينا عن إصداراتك؟

“جرعة رباعية” إصداري الأول الذي جعلت منه حديث الناس لأنني أؤمن أن الإنسان إذا أقدم على شيء يبدع ويلقي بنظره إلى السماء ومن أراد أن يكون صفرا على اليسار فلا يظهر للوسط أي كان مجاله. كتابي جرعة رباعية من دار أطفالنا مع اشتراك مع دار امتداد للنشر والتوزيع سيكون متواجدا بمعرض الكتاب الدولي في طبعته الـ 24.

 

تنشرين باستمرار، لا شك أن هناك ردود وأصداء لكتاباتك، كيف تتلقين ذلك؟

كقارئة ومتتبعة للشأن الأدبي أقول إنه موجة شبابية جاءت الآونة الأخيرة وأنا سعيدة بهذا لأن مجتمعا لا يقرأ كيف لشبابه أن ينتج وأنا سعيدة بتزايد الإصدارات وبلغات مختلفة ومواضيع شيقة تستحق القراءة.

بالنسبة لكتابي الحمد لله على ما حققت لحد اليوم، لكنني أطمح للمزيد، ما هذا إلا نقطة مما رسمت وخططت له.

 

لا تخلو تجربة كاتب من تأثر ما من خلال المطالعة، ليخطف اهتمامه كاتب معين، فمن ترين أن لهم بصمات على كتاباتك؟

صراحة قرأت العديد من الكتب ولكتاب كثيرين قد أكون أخذت مفردات من عدد كبير لإثراء رصيدي اللغوي لكن لأذكر كاتبا بعينه متأثرة به لا يوجد .

 

الساحة الأدبية تعج بعدد كبير من الروائيين والكتاب، فمن منهم يشدك أكثر إليه؟

كما سبقت وذكرت لا يوجد كاتب بعينه يعجبني كثيرا وخاصة المشارقة متمكنون من الحرف ومن الحس الفني لكن لا يوجد اسم معين.

 

ماذا أضاف الفضاء الأزرق لك وما نصيحتك لمن يلجأون إليه من الكتاب والأدباء؟

أضاف لي الكثير، إن لم أبالغ في القول أضاف لي متابعين ومحبين، والآن أصبح توصيل كلمتي وابداعي أسهل بكثير، لقد استحال العالم بيتا صغيرا من غرف متعددة.

 

ما هي مشاريعك المستقبلية؟

لي كتاب آخر سأنطلق فيه بعد توصيل كتابي “جرعة رباعية” لكل معارض العالم وأحاول توصيله لأكبر عدد من القراء حول العالم أيضا.

 

ما نصيحتك للكتاب الذين يشاركونك المسار ويضعون أرجلهم على السكة، للوصول إلى معانقة طموحهم دون غرور أو تراجع عن الهدف؟

أنصحهم أن يكتبوا، فالكتب لها هدف سامي، لا تكتبوا لأجل الكتابة فقط، فنحن محاسبون أمام الخالق، كما أن الكاتب ليس بكثرة إصداراته، بل الكاتب بكثرة قرائه.

 

كلمة أخيرة لقراء الجريدة؟

شكرا جزيلا لأستاذي الفاضل لعمامرة حركاتي الذي أتاح لي فرصة التواجد على صفحات هذه الجريدة المميزة وأتمنى أن تكونو أوفياء للجريدة التي تهتم بما هو مفيد وما هو حقيقي.

 

حاورها: حركاتي لعمامرة