أحبّت الكاتبة خرخاشي قطاف كلثوم المنحدرة من ولاية بسكرة الكتابة في القصة فأبدعت فيها، حيث لها إصدار أول بعنوان “لأجلك أبي” والكتاب الثاني “أنين أمي”….. كما كانت لها مشاركة في معرض الكتاب في دورته الـ 24 الذي احتضنته الجزائر هذا العام.
فعن مشوارها الأدبي ومؤلفاتها وأمور أخرى، تحدثت كلثوم خرخاشي لـ “الموعد اليومي” في هذا الحوار.
ماذا عن إصداراتك الأدبية التي أثريت بها الساحة الأدبية؟
أنا كاتبة من ولاية بسكرة وبالضبط من بلدية ليوة، كاتبة ولي إصداران الأول يحمل عنوان “لأجلك أبي” والثاني “أنين أمي” الذي كان حاضرا بالمعرض الدولي للكتاب
“سيلا 2019”.
ما محتوى كتابك الأول “من أجلك أبي”؟
عبارة عن نصوص إبداعية جعلته ممزوجا بين قصتين طويلتين هادفتين واجتماعية رائعة، وبعض الخواطر وأيضا حكم وأمثال وعشر قصص للأطفال بين الخيال والواقع وعنوانه فقط هو إهداء لأبي.
وماذا عن مؤلفك الثاني “أنين أمي”؟
قصة واقعية عن حياة أمي وما عانته في زمنها وأيضا في تربيتنا وأيضا دور المرأة كزوجة وأم وأخت وصديقة وحبيبة.
هل يمكن تحويل قصة كتابك الثاني إلى عمل فني؟
بالطبع، يمكن تحويل ما يحمله مؤلفي الثاني “أنين أمي” إلى عمل فني.
حدثينا عن مشاركتك في معرض الكتاب الذي احتضنته بلدنا مؤخرا؟
بالفعل، شاركت في معرض الكتاب في دورته لهذا العام “سيلا 2019” وكان لي الشرف أن وقعت كتابي لقرائي من خلال جلسة البيع بالتوقيع. وعن اقبال الجمهور على معرض الكتاب كان إيجابيا، وزيارتي لمعرض الكتاب أعتبرها جولة ممتعة ومميزة وهادفة.
كيف تقيمين واقع الأدب في الجزائر بمختلف أجناسه؟
هناك واقع سلبي للكتابة خاصة عند بعض الكتاب المبتدئين، حيث يكتب هؤلاء كتابات وفقط غير واضحة المعنى والهدف، وهناك جانب إيجابي في الكتابة، حيث أن أي شخص يكتب فهو يقرأ.
أي نوع من الأجناس الأدبية تفضلين الإبداع فيه؟
أفضّل القصة الطويلة، وأحب الغموض قليلا، والشيء الذي أحس أني أبدع فيه ربما نصنفه إلى الحكمة كقائد السفينة لا يستحم أبدا ويتفننون في فرض رغباتهم الغريزية حسب طلباتنا المحتومة.. كم هم حقراء.. اجتنبنا الواقع فعلقنا بإزدحام الخيال ..كلماتنا نقولها ببراءة وغيرنا يفهمها بدناءة.. يظنون أنهم أضافوا للفن وهم للفن عفن.. نريد أن نلمس القمر ونخاف عتمة الظلام هم البشر وأيضا كتبت قصصا للأطفال هادفة تربوية.
الكتابة للطفل في الجزائر شبه منعدمة كون أغلب ما يكتب له أكبر منه، ما قولك؟
نعم معك حق، لأن قبل الكتابة للطفل الاحساس به بدقة ومحاولة وضع العقل مع تفكيره تماما تفكير بسيط وبريء وعفوي وطاهر من متاعب الحياة وخبث البشر، الطفل وكأنه صفحة بيضاء نحن نكتب فيها ما نشاء، لذا نحاول أن نقدم لهم شيئا هادفا ذا معنى يساعدهم في النمو الفكري تدريجيا لكي لا يتفاجأوا بصفعات الحياة عند الخروج من المنزل…. بعدما كانوا يحلمون بركوب السحاب..
تظاهرات ومهرجانات أدبية كثيرة تقام في بلدنا في مختلف المناسبات، ماذا تقولين عنها؟
لم أحضر كل التظاهرات التي نظمت ببلدنا، ومن خلال زيارتي لبعضها أقول إنها هامة لأنها تحيي مناسبات مختلفة ويجب أن يرسخ فينا وفي أجيال بعدنا هذا التقليد، وهذا لا يمنعني من الإشارة إلى أن التنظيم لهذه التظاهرات يكون سيئا وسلبيا وهذا ما يجعل هذه التظاهرات لا تصل في نهاية المطاف إلى الهدف المنشود.
حاورتها: حورية/ ق