الكاتبة فريحة بوشباط لـ “الموعد اليومي”: من الضروري جعل الكتاب في البيت أساسيا كالغداء

الكاتبة فريحة بوشباط لـ “الموعد اليومي”: من الضروري جعل الكتاب في البيت أساسيا كالغداء

الكاتبة فريحة بوشباط القادمة من مدينة تاكسنة ولاية جيجل، مدونة على مواقع التواصل الإجتماعي… بصدد إصدار أول رواية لها.. شاركت في كتاب مشاعل جزائرية.. إلتقيناها لتبوح لنا بما تختلجه نفسها وعن الواقع الثقافي المعيش، فكان لنا معها هذا الحوار…

 

تتعاطى فريحة بوشباط بأشكال مختلفة مع الحرف، كيف يحلو لها أن تقدم نفسها للقارئ؟

فريحة بوشباط ابنة مدينة تاكسنة ولاية جيجل، طالبة ماستر أقليات مسلمة في جامعة الحاج لخضر بباتنة، بغض النظر عن كوني أتعاطى الحرف فأنا مدمنة كتب، وأسيرة للإبداع أينما كان.

 

بداية أي مبدع تقف على خلفية الموهبة أولا، ومن ثمة الحوافز ونطاق تأثره بغيره، كيف كانت بداية فريحة بوشباط؟

لست أدري بالضبط متى بدأت أكتب، لعل الكتابة سكنتني حين سكنت رحم أمي، ولعلها نمت معي، فقد كنت كثيرة التأمل والإهتمام بالتفاصيل منذ صغري، فمنذ طفولتي وأنا أسكن خيمة خيال بين روي وقافية.. إلى جانب دور الأسرة والمدرسة في صقل موهبتي ودور حكايا جدتي في إثارة خيالي.

 

نعاني من ضعف القراءة بشكل كبير، واستحوذت بقية الوسائط على وقت المتلقي، ككاتبة كيف ترين السبيل لعودة الكتاب إلى دوره ومكانته؟

السبيل لعودة الكتاب إلى دوره ومكانته هو تشجيع الآباء لأبنائهم على القراءة منذ الصغر، وضرورة جعل الكتاب في البيت أساسيا كالغداء، دون أن نهمل دور المكتبات والجمعيات والنوادي الأدبية في تفعيل القراءة وتحبيبها للفرد.

 

حدثينا عن إصداراتك وهل أنت راضية عنها؟

في الحقيقة ليس لي حاليا إلا مشاركات في كتب جماعية، وأول مشاركة لي كانت في “مشاعل جزائرية”، كما أنني أضع البصمات الأخيرة لتخرج روايتي البكر إلى النور .. وأنا راضية عن أعمالي خاصة تلك التي تطهى على نار أدبية هادئة.

 

كقارئة ومتتبعة للشأن الأدبي، كيف تقيمين ما يصدر حاليا؟

أحترم جدا كل من يكتب، ويملك الشجاعة ليكتب.. فاختلاف الذهنيات والتجارب والميولات ينتج عنه اختلاف الحرف وشخصيا أستفيد من كل ما أتصفحه بطريقة ما.

 

لا تخلو تجربة كاتب من تأثر ما من خلال المطالعة، ليخطف اهتمامه كاتب معين، من ترى أن لهم بصمات على كتاباتك؟

لا شك أن لجبران خليل جبران أثر بالغ في كتاباتي، فمنذ طفولتي وكتبه تلازمني، إلى جانب محمود درويش الذي أعتبره ملهمي.. ويبقى كل كاتب إضافة جميلة لنا.

 

ماذا أضاف الفضاء الأزرق لك وما نصيحتك لمن يلجأون إليه من الكتاب والأدباء؟

الفضاء الأزرق أضاف لي الكثير، فتح آفاقا لحرفي، كان همزة وصل بيني وبين الكثير من الكتاب والأساتذة والمبدعين، أتاح لي فرصا عديدة، ونصيحتي لكل من يستعمله أن يستمر في التعلم والإستفادة والإفادة.

 

ما هي مشاريعك المستقبلية؟

مشاريعي كثيرة وأهدافي تتعبني، أهمها حاليا تأليف روايتي الأولى وجعلها إضافة مثمرة للأدب الجزائري، ضف إلى سعيي للمساهمة في بناء مجتمع جزائري متطور بمعايير قرآنية، ورغبتي في التأليف عن بعض الشخصيات الفعالة المهمشة في واقعنا، وهناك بعض المشاريع التي أفضل الإحتفاظ بها لنفسي.

 

الساحة الأدبية تعج بعدد كبير من الكتاب والأدباء، فمن منهم يشدك إليه أكثر؟    

صدقا الحرف يشدني إليه أينما كان، فأنا أقرأ للجميع خاصة الكتاب القدامى ورجال الإصلاح كمالك بن نبي رحمه الله.

 

كلمة أخيرة لقراء الجريدة؟

جزيل الشكر لكم أنتم طاقم جريدة “الموعد اليومي”، فلا لغة تفي جمال ما تقدمونه لنا كقراء، وكل التقدير للأستاذ حركاتي لعمامرة صديق المبدعين، وأرق التحايا لقراء الموعد اليومي وكونوا دائما في الموعد.

حركاتي لعمامرة