الكاتبة سيرين زروقي لـ “الموعد اليومي”:  نسبة المقروئية في الجزائر ضئيلة جدا… لا يوجد وعي بأهمية المطالعة والكتاب الورقي

الكاتبة سيرين زروقي لـ “الموعد اليومي”:  نسبة المقروئية في الجزائر ضئيلة جدا… لا يوجد وعي بأهمية المطالعة والكتاب الورقي

سيرين زروقي مبدعة في عدة مجالات أدبية، كتبت الخاطرة والرواية، شاركت مؤخرا في معرض الكتاب الدولي “سيلا 2019″، وعن هذه المشاركة وأمور أخرى تحدثت سيرين زروقي لـ “الموعد اليومي” في هذا الحوار.

 

ماذا عن مشاركتك في معرض الكتاب لهذا العام؟

كتجربة أولى.. مع دار خيال للنشر و الترجمة أصفها بالمميزة، أجد أنني وفقت فيها إلى حد ما وأنا جد راضية على حلة الكتاب النهائية من حيث الطباعة والإخراج.

أما عن مشاركتي في “سيلا” أراها مبادرة تستحق الإشادة لتقريب الكتاب من القراء وإقامة أنشطة موازية تساهم في تحفيز الجمهور على القراءة واقتناء مختلف الكتب، فثمة أوقات تهدر هباء دون أن تستغل في فعل القراءة.. هذا الفعل الذي يعد العمود الفقري للمعرفة وصقل الموهبة وتدعيم ملكة الإبداع لدى المعتنقين للحرف والآداب بمختلف أجناسها…

وجدت في المعرض ضالتي في عالم الكتب فاقتنيت ما وجدته يلبي رغبتي وشغفي في القراءة، والتقيت العديد من الأصدقاء الافتراضيين وتحولت الصداقة الافتراضية إلى حقيقة.

 

ماذا تقولين عن مسيرتك الأدبية؟

بدايتي الأدبية كانت منذ الصغر بالشعر والخواطر.. ولم أخض مجال الرواية إلا بعد كتابة عدة نصوص وقصص مصغرة..  لم يكن سوى القلم المؤنس الوحيد لي حينما يضيق بي العالم إلا أن حروفي أبت إلا أن ترى النور.

 

ما هي أبرز مؤلفاتك الأدبية التي أنجزتها لحد الآن، وأي من الأجناس الأدبية تفضلين الإبداع فيها؟

كتبت حوالي أربعين خاطرة منشورة في مواقع التواصل اجتماعي wattpad وروايتي “الليلة الأخيرة قبل الجنون” أبت إلا أن ترى النور، أفضّل الرواية لأن في الغالب عند الشروع في كتابة أي نص روائي ينبغي وضع خطة كإستراتيجية لضبط سيرورة الرواية ومعاينة الأحداث قبل الغوص في سرد تفاصيلها، لذا ينبغي على الروائي تحديد النوع الذي سيبحر فيه وبالتأكيد قبل ولوجه عالم الكتابة ينبغي أن يتزود بقاعدة لا بأس بها من القراءة التي ستكون كذهنية له قبل الشروع في تدوين أفكاره الخاصة، لذا فإنه من الضروري جدا القراءة العميقة والمتنوعة بغية إكتساب بلاغة ومرادفات لا بد من توظيفها حتى يكون النص الروائي خاليا من التكرار، في نفس الوقت يكون قد قرأ عددا لا بأس به من الروايات التي تنتمي إلى نفس الصنف الذي توجه له مما يكسبه رؤية بعيدة بزوايا مختلفة حول كيفية وضع الحبكة ومسايرة الأحداث وبالطبع إكتسابه أيضا فكرة عامة حول المبنى الخارجي للرواية أي الهيكل العام.

والأهم في الرواية بنظري هو أن تخدم غاية أو هدفا لأن الكتابة من أجل الكتابة فقط هو الأمر الشائع، لذلك نتمنى من الكتّاب أن تتضمن كلماتهم أهدافا ينتفع بها القارئ قد تشفع له إن زلّ أو أخطأ فيها.

 

كيف ترين المقروئية في الجزائر؟

نسبة المقروئية في الجزائر لا تتعدى %6,8 والأسباب لم نتعود على القراءة صغرا ،  لم نعش في محيط يقرأ.. المنظومة التربوية لا تشجع على القراءة.. المحيط الثقافي لا يشجع على القراءة…لا يوجد تحفيز من طرف الحاكم المتمثل في وزارة الثقافة. وتتمثل الحلول في التربية في المنزل، حيث على الوالدين غرس حب المطالعة منذ الصغر وذلك بطرح كل يوم كتاب وتحديد وقت لإنهائه ومكافأة صغيرهم بعد ذلك.

هل حقا أن مواقع التواصل الاجتماعي أخذت مكان الكتاب الورقي؟

لا يوجد وعي بأهمية المطالعة وأهمية الكتاب الورقي، أغلب الشباب والناس بصفة عامة يعتمدون على الكتب الإلكترونية، لكن يلفت نظرهم فقط الروايات المنتشرة في مواقع التواصل الاجتماعي والعناوين المنمقة.

 

“جلسة البيع بالتوقيع” التي يلتقي فيها الكاتب بالقارئ،هل هي للاحتكاك بين الطرفين أم ترويج للكتاب؟

أجد أن البيع بالتوقيع تقليد ثقافي حضاري وفرصة يلتقي فيها الكاتب بالقارئ، ولا أدري لماذا كل مرة ترتفع ألسنة البعض تهجما على الكاتب الذي يمارس هذا التقليد. كما لو أنه يقوم بجريمة في حق نفسه …أعتقد أنه حان الوقت لتجاوز مثل هذه الكلمات المسمومة التي تلقى مرات من دون وعي أو احترام للآخر.

هي نعمة كبيرة أن ينتظرك الناس بشوق، يترقبون قدومك بكل حب… يبتسمون لرؤيتك.

هو فضل من عند الله يؤتيه من يشاء، فالحمد لله.

 

بمن تأثرت من رواد الكتابة؟

من أحب رواد الأدب إلى قلبي مصطفى بوغازي ..دوستويفسكي .. فيكتور هيقو.

حاورتها: حورية/ ق