دون سابق موعد، كان اللقاء جميلا مع الكاتبة المبدعة أم الخير ربحي، الأستاذة الفاضلة التي أفنت حياتها في التربية والتعليم، فكان هذا الحوار الذي اختلسناه من وقتها الثمين، فتابعوه.
تتعاطى الكاتبة أم الخير ربحي بأشكال مختلفة مع الحرف، كيف يحلو لها أن تقدم نفسها للقارئ؟
أم الخير ربحي من مواليد 25 مارس 1971 كاتبة وشاعرة وروائية؛ أستاذة تاريخ
وجغرافيا في الطور المتوسط لمدة 28 سنة، لي تجربة في الكتابة الصحفية بالعديد من الجرائد.
لأول مرة نسمع عن امرأة تكتب مع ابنتها، فكان عنوان كتابكما الأول “حلم يتأرجح بين العشرين والأربعين”، فما هو الحلم يا ترى؟ وما هو السر وراء كتابته؟
مررت بتجارب صعبة في الحياة أردت ترجمتها عبر الكتابة؛ وأعتبر كتابي الأول أهم إنجاز في حياتي والانسجام بيني وبين ابنتي كان نسبيا، فرغم اختلاف الأعمار لكن الأحاسيس الأنثوية هي نفسها دوما.

كيف كان رأي النقاد حوله وكيف تواجهين الانتقادات السلبية؟
من التقيتهم استحسنوا الفكرة الجامعة بين الأم والبنت ولاحظوا توافقا بيننا، من حيث الأفكار رغم اختلاف الأعمار. الانتقادات السلبية تدفعني للمضي قدما نحو ما هو أفضل لإرضاء نفسي والتعبير بقلمي عن أفكار غيري.
هل تفكر الأستاذة أم الخير الكتابة في مجال تخصصها كمقالات في الجغرافيا مثلا أو ملحمة تاريخية ولم لا كتاب عن كيفية التفوق الدراسي في المادتين؟
فكرت في نقل خبرتي المهنية المتواضعة من خلال كتاب توجيهي للجيل الجديد من الأساتذة تخصص تاريخ وجغرافيا عن أسس تدريس المادة وآليات مرافقة التلاميذ نحو أداء أفضل.
كيف كانت تجربتك الأولى في سيلا 24 وهل لك أن تخبرينا عن الصعوبات التي واجهتك ليرى مولودك الأدبي النور؟
سيلا يعتبر حلما ومحطة مهمة في مسيرة كل كاتب للالتقاء بكل فئات المجتمع وتبادل الأفكار مع القراء والكتاب. أما الصعوبات التي واجهتها فهي صعوبة النشر وارتفاع التكاليف، وبعض مراحل النشر تكون على عاتق الكاتب كالتوزيع مثلا وعائق مهم،
وهو التوزيع خارج الوطن.
ما هي نصيحتك للكتاب الشباب الذين يخوضون غمار هذا العالم الواسع ألا هو الكتابة؟
الكتابة رسالة يجب أن تكون هادفة مفيدة تلامس الواقع ويوميات المواطن، أنصح بالجدية وعمق الفكرة والتمكن من قواعد اللغة والابتعاد عن الابتذال والاستنساخ
وعدم التكلف.
لو أُتيحت لك الفرصة للكتابة عن الطفل، ماذا ستكتبين؟
انطلاقتي كانت قصصا للأطفال ومسرحيات جسدها التلاميذ في المؤسسات التي درست بها.
هل من مؤلفات جديدة تفكرين في المشاركة بها في سيلا الطبعة 25 إن شاء الله؟
مشاركتي في كتاب جامع تحت عنوان “أنامل عربية” سينشر بالأردن للعديد من الكتاب داخل وخارج الوطن، الجزء الثاني من كتاب “حلم يتأرجح بين العشرين
والأربعين” وكتاب حول “معاناة المرضى” ورواية لم تكتمل بعد ستكون عبارة عن مفاجأة.
كلمة أخيرة للقراء؟
الشكر الجزيل لكل من دعمني، أنا أؤمن بالحكمة التي تقول: “اسع وراء أحلامك ولا تنظر إلى الوراء”.
حاورتها: عجة بشرى إكرام