الكاتبة الخلوقة دعاس مشيرة إلتقيت بها في مدينة العلمة وهي تعرض آخر إصدار لها “طلقات من ورد” في جلسات أدبية من تنظيم نادي خير جليس، فكانت لها هذه الإفضاءات في هذا الحوار الهادئ.
بداية مرحبا بك على صفحات جريدة الموعد اليومي، قدمي نفسك للقراء الكرام؟

أولا أريد شكرك أستاذي الكريم حركاتي لعمامرة على هذه الالتفاتة الرائعة، شرف كبير أن تولي اهتمامك للأقلام الصاعدة والشابة، وفيما يخصني، فأنا دعاس مشيرة في العقد الثاني من ولاية سطيف وابنة مدينة العلمة، طالبة سنة ثانية ماستر (بحول الله) لغة انجليزية تخصص علوم اللغة بجامعة محمد لمين دباغين سطيف 2.
كيف كانت بدايتك مع الحرف ووجع الكتابة؟
في الحقيقة، لم تكن تستهويني فكرة الكتابة والعبث بالحروف لأني لم أحاول وقتها فضفضة أحاسيسي على الأوراق إلى أن قررت في يوم ما أن أكتب شيئا أترجم من خلاله ما يخالجني من آلام وآمال وهذا كان في سنتي الجامعية الأولى. كان شعور جميل، فقد اكتشفت نفسي وجانبي الأدبي، وبالتالي قدرتي على الكتابة وتخليد مشاعري على الورق.
ماذا تمثل لك الكتابة في هذا الزمن الذي أصبحت فيه القراءة شيئا غريبا وانحصرت بين فئات قليلة؟
للأسف نعم، فقد صارت الناس تتسابق مع الزمن وبذلك أصبح للقراءة وقت شبه منعدم للعديد من الناس.
الحمد لله شباب اليوم له اهتمام كبير للقراءة والغوص في عالم الكتب لما تحتويه من شخصيات، أساليب إبداعية تنعش النفوس وتدغدغ أحاسيس القراء لتبعثهم إلى عالم الحرف الراقي، وبناءً على هذه الفئة الفتية وكل عشاقها أحببت الكتابة لأشاركهم كتاباتي المتواضعة وأخرج إصداري للنور.
عرّفي القراء بإصداراتك؟
في الحقيقة وبتشجيعات صديقاتي العزيزات عزمت أن أكتب بضع خواطر تعانق آهات النفس والمجتمع وأعرضها عليهن ليدلين برأيهن. وبعد أن لاقت اعجابا كبيرا هممت بكتابة المزيد لأجمعها لاحقا في كتاب متواضع بعنوان “طلقات من ورد” يضم 50 خاطرة متنوعة عسى أن يجد القارئ قلبه بين السطور.

ما رأيك بكل صراحة فيما يصدر عن المطابع حاليا، وهل أنت راضية على إصداراتك؟
أرى أن ما يصدر حاليا من كتب مثيرة للاهتمام من ناحية شكلها السطحي، وبالتالي مسيلة للعاب القارئ وطبعا بمضمونها الذي يكون في أغلب الأحيان ممتعا وهادفا من خلال ما يريد الكاتب إيصاله وخصوصا أنها من أقلام شابة واعدة. طبعا أنا لست راضية عن اصداري باعتباره أول عمل لي لما يوجد فيه أخطاء ونقائص، ولكن الجانب الايجابي هو محاولتي الأدبية التي تعد تمهيدا لأعمال أخرى إن شاء الله.
بمن تأثرت في بداياتك ولمن تقرئين؟
ليس لدي كاتب مفضل، فأنا أعشق كل ألوان الابداع، ولكني أميل قليلا إلى روايات الرعب التي يترأسها في رأيي حسن الجندي الذي ينقلنا بأسلوبه الاحترافي إلى قلب الأحداث، بالإضافة إلى عمرو عبد الحميد ورشاد حسن وغيرهم من الكتاب، بصراحة لم أتأثر بكاتب عند كتابة خواطري فأسلوبها نابع من أعماق قلبي.
الساحة الأدبية تعج بعدد كبير من الروائيين والكتاب، فمن منهم يشدك أكثر إليه؟
اكتسحت في الآونة الأخيرة العديد من الأقلام الشابة في الساحة الادبية مما أدى إلى ظهور فسيفساء جميلة متناغمة من الكتب كل بأسلوبه مما يصعب الاختيار، لذا أتمنى لكل الكتاب التألق والنجاح.
ماذا أضاف الفضاء الأزرق لك وما نصيحتك لمن يلجأون إليه من الكتاب والأدباء؟
طبعا أصبحت التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي جزءا لا يتجزأ من حياتنا اليومية وككل المستعملين للفضاء الأزرق نصيب كبير باعتباره وسيلة تواصل
واحتكاك لكل ما هو هادف وبنّاء للمجتمع، وباعتباري كاتبة مبتدئة، فقد ساهم الفضاء الأزرق بشكل كبير في إظهار كتابي للقراء والاستفسار عنه وأنا من ناحية أخرى وجدت طريقة سهلة للترويج له أو بالأحرى محاولة بيعه.
ما هي أمنيتك وما مشاريعك؟
بكل صراحة أمنياتي كثيرة، أولها أن أصبح أستاذة ناجحة ومسؤولة وفي نفس الوقت محبوبة من قبل التلاميذ، أما عن حلمي الآخر فهو الإبداع في عالم الحرف وترك بصمة كبيرة في المجال الأدبي بأعمال خالدة.
بماذا تنصحين كل الكتاب المبتدئين؟
الكتابة شيء جميل، فهي ذاك الصراخ الداخلي الذي لا نستطيع إخراجه سوى بالقلم ولكن ما يزيد الكتابة جمالا هي القراءة، لذا عند التوجه للكتابة بخطوة لابد أن نتوجه للقراءة بخطوتين.
كلمة أخيرة لقراء الموعد اليومي؟
شكرا لك أستاذ حركاتي لعمامرة على المبادرة الطيبة وأوجه شكري أيضا لعمال جريدة الموعد اليومي وكل القائمين عليها، أتمنى لكم النجاح والتوفيق وقراءة ممتعة لأوفياء هذه الجريدة المتألقة، دمتم أهلا لكل الأقلام الصاعدة.
حاورها: حركاتي لعمامرة