هي طفلة مغمورة تعلقت بوالدها صاحب المكتبة العلمية والموسوعة الثقافية المتنوعة، ورحلت معه للبحث عن طرق تربية النشء من خلال إصدارها لأول كتاب لها بعنوان “المنتجون”، الذي يعتبر رسائل مشفرة لهذا المجتمع بخصوص تربية الأطفال تربية سليمة.. إنها معمري إحسان خولة التي كان لنا معها هذا الحوار.
مرحبا بك عبر صفحات جريدة “الموعد اليومي”.. هل لك أن تعرفينا بنفسك؟
مرحبا بكم وشكرا جزيلا على هذه الدعوة، معمري إحسان خولة عمري 16 سنة طالبة بثانوية مكاوي محمد بعين الصفراء، السنة الثانية شعبة علوم تجريبية، ألفت كتابا بعنوان “المنتجون” بعد تفكيرعميق وكتابة متواصلة.
ما مضمون هذا الكتاب؟
كتاب “المنتجون” يقدم وصفة للإنسان المثالي عبر مسؤولية تربية الأطفال وبعض المنهجيات والطرق التي تسهل ذلك على أي أسرة بعد التطرق إلى أسباب الانحراف المتمثلة في معاشرة رفقاء السوء، انفصال الوالدين، بنية الشارع والانغماس في مساوئها والعواقب المترتبة عن ذلك ثم التذكير بعلاقة الأم بالطفل، وكيف نحث أطفالنا على طلب العلم… الخ، وقد استغرقت الكتابة مدة ثلاثة أشهر.

ما شعورك بعد إصدار هذا العمل؟
لم أكن متيقنة من النجاح، ولكن وبعد هذا الاصدار في ظرف ثلاثة أشهر والإشادة التي لقيتها أشعر بفخر كبير تجاه هذا الانجاز وبالرغبة في تقديم المزيد.
ما هو سبب اختيارك لهذه المواضيع؟
على أي كاتب أن يجعل الحظ الأوفر من كتاباته عن الأسرة لأنها الجسر المؤدي إلى بناء مجتمع سليم، لذلك وجدت أنه من واجبي تسخير موهبتي في الكتابة لأجل تطوير وتنمية الحصن الحصين لمجتمعنا.
ومن ساعدك على تحقيق هذا الانجاز؟
عائلتي وبالأخص والدي الذي وجهني وكان سندا لي إضافة إلى الوالدة التي رافقتني هي كذلك في كل مراحل الكتابة.
الكتاب يتحدث عن تربية النشء، ألم تحاولي الاتصال بقطاع التربية من أجل انتهاج مضمون هذا الكتاب في الوسط التربوي؟
قمت بعدة اتصالات ولكن لم أجد أي اجابة وسأعيد الكرّة مرات ومرات لأن هذا الكتاب يحتوي على منهجية وطريقة جد مناسبة تفيد المنظومة التربوية والطريقة المثلى لتعليم وتربية الطفل وبناء المجتمع.
ما هي العوائق التي اعترضت بداية مشوارك؟
في الحقيقة لم تعترضني أي عوائق أو مشاكل لأنني كنت جاهزة معنويا وفكريا.
ما هي الرسالة التي تودين توجيهها ولمن؟
الإبداع وخدمة وطننا الحبيب، نحن نحتاج دفعة حية جديرة بالحياة.
كلمة أخيرة نختم بها هذا الحوار؟
لكم مني تحية طيبة وأتمنى أن يصل كتابي هذا للجميع وأتمنى أن أكون مبدعة يفتخر بها مجتمعنا، كما أتمنى من كل مبدع أن يفجر ما في داخله، فنحن مميزون إن أردنا ذلك ولن يمنعنا أحد من تحقيق مبتغانا، فقط المحاولة والإصرار رغم الخيبات والمطبات التي ستواجهنا، فالأكيد سنتغلب بالإرادة، تحياتي لكل طاقم ثانوية مكاوي محمد، إلى كل عائلتي وإلى طاقم جريدة الموعد وشكرا على هذه الالتفاتة.
حاورها: سعيدي محمد أمين