الكاتبة الصاعدة ريان بن الشيخ لـ “الموعد اليومي”: كتاباتي وُلدت  مع معاناة الشعب

الكاتبة الصاعدة ريان بن الشيخ لـ “الموعد اليومي”: كتاباتي وُلدت  مع معاناة الشعب

ريان بن الشيخ شابة عشقت الكتابة وتنفست الأحرف فسرت في عروقها مجرى الدم.. تحب أن تهيم بخيالها وأن تكتشف بواطن الناس وهمومهم حتى تستنطق أذهانهم وهمومهم التي فيها.. فيساعدها ذلك على أن تكتب عن معاناتهم، فجل ما تبغيه وتتمناه أن تستطيع التعبير عن هموم الناس..عن دموعهم وآهاتهم وأن تصل إلى مشاكلهم فلعل كتاباتها عنهم تستطيع التغيير وتصل إلى واقع أجمل.. والآن بعد أن تعرفتم على باطنها، ها هي تبوح لكم بمكنوناتها في الحوار الذي كان لنا معها فتابعوه…

 

تتعاطى الكاتبة ريان بن الشيخ بأشكال مختلفة مع الحرف، كيف يحلو لها أن تقدم نفسها للقارئ؟

أنا فتاة عادية ولدت كتاباتها من معاناة الشعب، اعتبر نفسي وليدة المجتمع القاسي، فلا أكتب لأجل مشاعري أو آلامي، إنما أكتب لأجل قضايا المجتمع لأحكي عن المريض…اليتيم…المظلوم وغيرهم، أعتبر نفسي حاضنة لكل ما يوجع الإنسانية و المجتمع.

 

بداية أي مبدع تقف على خلفية الموهبة أولا، ومن ثمة الحوافز ونطاق تأثره بغيره، كيف كانت بداية ريان؟

ما زالت لحد الآن ترن بأذني قصيدة “صوت صفير البلبل”.

 

نعاني من ضعف القراءة بشكل كبير، واستحوذت بقية الوسائط على وقت المتلقي، ككاتبة كيف ترين السبيل لعودة الكتاب إلى دوره ومكانته؟

الكتاب هو الصديق الذي لا يخون، لكن للأسف هذه الثقافة مسحت من عندنا وجاءت مكانها ثقافة التوافه.

أولا: وسائل التواصل التي جعلت دور الكتاب يتقزم

ثانيا: محاولة تجارة الكتاب وغلاء سعره الذي لا يستطيع الشخص العادي أن يقتنيه

ثالثا:قبل كل شيء “لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم”، فلا نستطيع أن نرجع ثقافة الكتب وشبابنا غارق وبدون وعي.

 

حدثينا عن إصداراتك، وهل أنت راضية عنها؟

أعتقد أن “شارع كريسكاكي” يعتبر أعظم إنجازاتي التي يمكنني التحدث عنها بكل فخر، فقد جمعت فيه معظم مشاكل المجتمع من ضمنه الحراك الشعبي وقد تبنيت فيه أسلوب قصيدة النثر، ولكن بطريقة قصصية وأنا فخورة به والحمد لله.

 

تنشرين باستمرار، لا شك أن هناك ردود وأصداء لكتاباتك، كيف تتلقين ذلك؟

أعتقد أن هناك مفهوم رائج ومنتشر، وهو أن الكتابة تكون بالتعبير عما يجول بخاطر الكاتب، لكن الحقيقة أن الكاتب له هدف أسمى وأرقى، فهو يحمل رسالة داخل حروفه وكلماته وبصمة يجب أن تكبر داخل كل من يقرأ عباراته.

 

لا تخلو تجربة كاتب من تأثر ما من خلال المطالعة، ليخطف اهتمامه كاتب معين، ممن ترين أن لهم بصمات على كتاباتك؟

سبق وأن صرحت أن أسلوبي مبتكر، فلم أجد كاتبا تبنى طريقتي قبلا، لكن لن أنكر أن المطالعة جعلتني أستيقظ بفكري في اللاوعي لأكون بهذه المرحلة من الإلهام.

 

الساحة الأدبية تعج بعدد كبير من الروائيين والكتاب، فمن منهم يشدك أكثر إليه؟

أولا الكاتب أحمد خالد مصطفى والكاتبة حنان لاشين وكذا عمرو عبد الحميد وليو تولستوي.

حاورها: حركاتي لعمامرة