حبها وشغفها بالكتابة الأدبية جعلها تدخل هذا العالم منذ صغرها، إنها الكاتبة الصاعدة براجة ملاك التي خصت “الموعد اليومي” بهذا الحوار.
كيف تعرّفين بنفسك لقراء “الموعد اليومي”؟
الكاتبة براجة ملاك نور الهداية، كاتبة وروائية جزائرية صاعدة بعمر الـ15 سنة، ابنة مدينة مسكيانة أم البواقي، طالبة في المرحلة الثانوية، صدر لي كتاب “شذرات ما لفظته الأمواج” ومؤلفة لسلسلة قصصية للأطفال، مشرفة على كتاب جامع ورقي تحت عنوان “اعترافات سرية”، مشاركة في عدة كتب جامعة ورقية
وإلكترونية.
صدر لك مؤخرا مؤلف جديد وهو الأول في مشوارك الأدبي، كلمينا عنه بالتفصيل؟
صدر لي مؤخرا كتاب “شذرات” تحت عنوان “ما لفظته الأمواج”، وهو كتاب يتضمن أربعة فصول تتمحور حول قضايا المجتمع بصفة عامة، الفصل الأول بعنوان “مواساة”، حيث يعالج هذا الفصل ما يعيشه الانسان من مشاعر خلال محطات حياته، إذ أن هذا الفصل بمثابة مرآة لقارئه يعكس صور مشاعره وما يختلج صدره من أحاسيس بعثرها الزمن، يليه الفصل الثاني بعنوان “حطام” أين صدمني حادث أليم واختطف الموت قطعة من قلبي فوجدت أن هذا الكتاب منفذي الوحيد من اكتئاب أوشك على افتراسي، إذ كنت أتردد على الكتابة دوما لأستبعد شعور الوحدة، فولد من رحم الآلام هذا الفصل وأجهضت الاكتئاب والوحدة، أما الفصل الثالث بعنوان “مجتمع”، أين سلطت الضوء على البقع المظلمة في مجتمعاتنا وما تعانيه المرأة وحال الاسلام وسط أمتنا اليوم وأخيرا الفصل الرابع بعنوان “فتاة تكتب لنفسها”، كرمت ذاتي بتخصيص فصل للكتابة عنها والاعتزاز بنفسي التي كانت لها سند لا يميل.
لماذا اخترت عالم الكتابة في مجال الأدب دون غيره من مجالات الفن؟
كل منا يعبر عن آلامه بطريقته الخاصة كالكتابة أو الغناء أو الرسم أو غيرها… لكن ما جعلني فعلا أشعر أنني أتحرر من الصعوبات، وهناك من أفضفض له دون أن يبوح بأسراري ويحتضن أفكاري هما الكتابة والتدوين.
بمن تأثرت في مجال الكتابة؟
أعجبت بالكثير من الأعمال الأدبية سواء للكتاب الجزائريين أو الأجانب، لكن تبقى قصة جاي كاي رولينج مؤلفة رواية “هاري بوتر” الأكثر تأثيرا علي في هذا المجال، وذلك يعود للعقبات التي اعترضتها خلال مسيرتها وكيف تجاوزتها واستطاعت أن تكتب اسمها على صفحات التاريخ.
ما هي المواضيع التي تفضلين الكتابة عنها؟
أفضل الكتابة عما هو منتشر في مجتمعاتنا كضياع القيم وتهدم الأسس المتينة والمبادئ، كما أكتب عما يختلج الانسان من مشاعر وأحاسيس كالضياع، التشتت، الفراق وغيرها.
وقّعت أيضا عقد إنجاز مؤلفك الثاني “اعترافات سرية”، ماذا تقولين عنه؟
كتاب “اعترافات سرية” هو كتاب جامع ورقي وتجربة رائعة حقا علمتني الكثير وتعرفت على الكثير من الكتاب والكتابات خلال رحلة تأليفه، أتمنى أن ألتقي بهم في إصدارات وكتب أخرى إن شاء الله.
حاورتها: حاء/ ع
