الكاتبة الجزائرية مليكة عبد الحميد لـ “الموعد اليومي”: الغزو العنكبوتي قضى على كل أخضر وأبيض فينا… أنشأت ناديا أدبيا أسميته “ملائكة الشاطئ”

الكاتبة الجزائرية مليكة عبد الحميد لـ “الموعد اليومي”: الغزو العنكبوتي قضى على كل أخضر وأبيض فينا… أنشأت ناديا أدبيا أسميته “ملائكة الشاطئ”

الكاتبة مليكة عبد الحميد الملقبة بملائكة الشاطئ من أولاد جلال، لها عدة كتابات.. آخر لقاء كان لها مع قناة “الأجواء” بتونس في فندق سوفيفا، حول موضوع فاز بالجائزة الأولى اسمه “عمالة الأطفال”.. لها كتاب مطبوع تحت عنوان “خلف الأبواب المغلقة”… كان لنا شرف الإلتقاء بها في هذه الدردشة اللطيفة.

 

تتعاطى مليكة عبد الحميد بأشكال مختلفة مع الحرف، كيف يحلو لها أن تقدم نفسها للقارئ؟

شغفي الحرف وابتهالاتي حروف الكتابة غذاء الروح وبلسم خفي يدغدغ مكامن الإنتظار ليعلو حيث ولا كيف ولا متى نعلم عندما تسمو الروح في ملكوت الخيال والإبداع، فذلك أقصى مراد…

 

بداية أي مبدع تقف على خلفية الموهبة أولا، ومن ثمة الحوافز ونطاق تأثره بغيره، كيف كانت بداية الأديبة مليكة عبد الحميد؟

قد لا تعتبر بداية لأن لو قلنا بداية، فذلك معناه أن هناك شيء لم يكن وبدأ، لكن الكتابة جزء لا يتجزأ مني، صاحبتني منذ نعومة أظافري فكانت هي أنا وأنا هي روحان..

 

نعاني من ضعف القراءة بشكل كبير، واستحوذت بقية الوسائط على وقت المتلقي، ككاتبة كيف ترين السبيل لعودة الكتاب إلى دوره ومكانته؟

سؤال ذكي ومهم بدرجة كبيرة وأراك هوّنت الأمر.. المشكل ليس في ضعف القراءة بل إنعدامها نهائيا مع الغزو العنكبوتي، الذي قضى على كل أخضر وأبيض فينا.

 

عرفي قراء الجريدة بإصداراتك وهل أنت راضية عنها؟

معظم كتاباتي منتشرة في المنتديات وأول اصدار لي هو “خلف الأبواب المغلقة”… وهو عبارة عن قصص تمس الواقع بدرجة كبيرة، وهي أول تجربة لي في مجال القصص .. معظم كتاباتي تنمية بشرية وعلم النفس وثاني إصدار في طريق الطبع “عجل الروليت” وهو مقتطفات من الواقع أيضا تنموي بدرجة كبيرة وثالث إصدار “هو عطش الشتاء” وهو في طريق الطبع، كما أسجل برنامج “شباب على الهواء” كذلك “أسرنا تحترق هل من إطفائي” و”مخزون الألم” و”خيمة الجدة لينا” وقارئة الفنجان….. كلها في طريق الطبع. بالنسبة للنسبية في الرضى هي إما محدودة أو مطلقة حسب مقياس رؤية الأشخاص من حولك لما تقدم، فالرضى يبدأ برضى من حولك.

 

كقارئة ومتتبعة للشأن الأدبي، كيف تقيمين ما يصدر حاليا؟

التقييم بحد ذاته فسحة لا يتقنها الكثيرون والتقييم الحقيقي ما يصدر من نقاد بنائين لهم صدى فيما يقولون وما يفعلون… أصبحنا في عصر كثرت فيه الكتب كالموضة نلبسها متى نشاء ونستغني عنها حين الملل، فالكتابة معنى وروح تتعالى عن السفاسف وأصبح الصراع قويا بين الكتاب ودور النشر… لو كان هناك تقييم لأي عمل مقدم وبلورة لنقصت التفاهات حولنا والكتاب تجاوزوا حدود المعقول بتبنيهم أشياء هي أكثر من مجرد فقاعات… فلنحذر…!!!!….

 

لا تخلو تجربة كاتب من تأثر ما من خلال المطالعة، ليخطف اهتمامه كاتب معين، ممن ترين أن لهم بصمات على كتاباتك؟

أنا مطالعة لكل ما أجده أمامي.. هذا شجعني على أن أرتب تسلسل أفكاري وأكتب في كل شيء، ليلا نهارا، جالسة، واقفة، مسافرة، مقيمة… والبصمة الحقيقية أستاذي السيد بوعشرين بليغ اللغة العربية…. ومن هنا إرتأيت أن أمشي سابحة في بحر لغة الضاد.

 

الساحة الأدبية تعج بعدد كبير من الروائيين والشعراء والكتاب، فمن منهم يشدك أكثر إليه؟

قرات لنازك الملائكة، مي زيادة، أغاتا كريستي، الطيب الصالح، صلاح جاهين، بدر شاكر السياب، يوسف السباعي، وأكثر من يشدني كتابات عباس محمود العقاد لأن كتبه تقريبا عبارة عن محتوى قوي يدافع عن الإسلام.

 

ما رأيك في الطريقة التي تقام بها معارض الكتاب؟

معارض الكتاب أحسن وسيلة للإحتكاك بالعالم المثقف سواء كتاب محترفين جدد هواة واختبار معاملات تثقيفية، الاطلاع على مصادر بعيدة المدى فيما يخص المخزون الثقافي والكثير من الأشياء، طبعا أنا مع إقامة هاته المعارض لأنها وسيلة تواصل حقيقية لا افتراضية… يبقى الإشكال بين دور النشر والكتاب والصراع القائم بينهم من ناحية المادة ليست الجودة، وكذلك نظرة العائلات الجزائرية للمعرض كأنه وسيلة ترفيه مثله مثل حديقة تسلية….

 

ما هي مشاريعك المستقبلية؟

لي مشروع إنشاء نادي أدبي أسميته “ملائكة الشاطئ” مع الأستاذة حدة بن بوزيد

ويجمع الطبقة المثقفة وهواة الحرف وتقريبا جاهزا وستكون الانطلاقة الأولى له في 8 مارس تزامنا مع عيد المرأة.

 

كلمة أخيرة لقراء الجريدة؟

أتمنى أن أكون خفيفة روح قلبا وقالبا على القراء وسعيدة بوجودي بينكم بحب أو بميلان… تحية..

حاورها: حركاتي لعمامرة