الشاعرة المتميزة نورا القطني بنت الأوراس الأشم، عشقت الحرف وأتقنت كتابته، التقيناها بعاصمة الأوراس في قاعة دار الثقافة بباتنة، فكان لنا معها هذا الحديث
بداية مرحبا بك على صفحات جريدة “الموعد اليومي”، قدمي نفسك للقراء الكرام؟
أولا أرحب بكل طاقم الجريدة.. كتبت الشعر العمودي والنثري وكتبت القصة القصيرة والهايكو ونصوص ومذكرات.
كيف كانت بدايتك مع الحرف ووجع الكتابة؟
الحرف رفيقي منذ صغري يسري بدمي، ابتعدت عنه عند زواجي وذلك لظروف خاصة.
ماذا تمثل لك الكتابة في هذا الزمن الذي أصبحت فيه القراءة شيئا غريبا وانحصرت بين فئات قليلة؟
بالنسبة لي الكتابة هي متنفسي الوحيد الذي يشعرني بالراحة، كلما عدت من عملي أجدني أفكر بما سأكتب أو أجدني أنجر مباشرة إلى قلمي وورقتي لأترجم ما يجول بخاطري… القراءة تقلصت منذ دخول وسائل التواصل الإجتماعي إلى العائلة والفرد بصفة خاصة، فالأنترنت أصبحت هي القوة الضاربة في فكر الإنسان وخاصة أنها تتوفر على كل ما يبحث عنه من معلومات أو كتب أو استفسارات.
حدثينا عن إصداراتك وهل أنت راضية عنها؟
ديوانا “عين تقتات من الزمن” و”ريح في أذن المنفى”….. قيد الطبع وشاركت بقصيدتين في كتاب “العرين” و”جميلات الجزائر” طبعا بمصر، وشاركت بقصيدة في كتاب “أحداث 8 ماي 1945” وهو قيد الطبع وشاركت أيضا بقصيدتين في ديوان “أطفال سوريا”، وهو ديوان مغاربي شاركت فيه كل من شاعرات وأديبات الجزائر وتونس والمغرب وسأطبع عن قريب رواية “زهرة في حضن الجبل”.
ما رأيك بكل صراحة فيما يصدر عن المطابع؟
المطابع بصفة عامة، إن صح التعبير، هي ترى الكاتب أو الشاعر أو الزبون لديها بصفة عامة هو بنك، كثير أعرفهم لديهم دواوين رائعة لم تطبع بسبب غلاء التكلفة في الطبع، من ناحية التسويق هناك مطابع تساعد من يطبع عندها بالتسويق وربما بعض الإشهار الذي لا يفي الغرض.
بمن تأثرت في بداياتك ولمن تقرئين؟
تأثرت بعدة شعراء منهم نازك الملائكة، نزار قباني، أقرأ الشعر الحاهلي، أقرأ للشاعر الرائع محمد البياتي مؤسس رابطة شعراء وهي أكبر رابطة تخطت الوطن العربي إلى أوروبا وأقرأ لمن استهواني حرفه بصفة عامة.
الساحة الأدبية تعج بعدد كبير من الروائيين والكتاب، فمن منهم يشدك أكثر إليه؟
أقرأ للروائيين عز الدين جلاوجي وواسيني لعرج الأديب العالمي، ومن أفضل الروائيين والفلاسفة والشعراء الروس ومن أفضل الكتاب العالميين على إطلاق (فيودور ديستويفسكي)، كما قرأت لأحمد مطر ويعني لا يمكن حصر من قرأنا لهم.
ماذا أضاف الفضاء الأزرق لك وما نصيحتك لمن يلجأون إليه من الكتاب والأدباء؟
الفضاء الأزرق بالنسبة لي هو متنفسي، منه بدأت الكتابة عندما رجعت إليها، أول خطوة لي كانت من الفضاء الأزرق، منه تعرفت على شعراء كبار وأدباء ومثقفين، منه كانت انطلاقتي وعودتي للكتابة بعدما كنت قد نسيتها لوقت طويل، وجدت من شجعني وأعطاني نفسا قويا للعودة أسعفوني وساعدوني وشجعوني فعلا على الكتابة، من هنا أشكرهم كثيرا والشكر لا يكفي، الفضاء الأزرق ليس مجرد فضاء للتعارف بل هو أبعد من ذلك بكثير، هو الأخذ والعطاء بين شخصيات فكرية رائعة مقتدرة تأخذ بيدك، تنصحك وتوجهك.
ما هي أمنيتك وما مشاريعك؟
الأماني كثيرة طبعا والإنسان يطمح والطموحات لا تتوقف إلا عندما يتوقف نبض الإنسان… أمنيتي الأولى هي نجاح أولادي في دراستهم ومستقبلهم وما يطمحون إليه وكل أم لا أشك في أن تكون هذه هي أمنيتها الأولى، وثانيا أن أقدم لقرائي أفضل مما قدمت.. مشاريعي المستقبلية هي المشاركة في كل ما يخدم وطننا وثقافتنا الأصيلة
وطبع عدة أعمال إن شاء الله.
بماذا تنصحين كل الكتاب المبتدئين؟
القراءة ثم القراءة، فهي من تنمي ثروتهم اللغوية وتعطيهم نفسا جديدا للكتابة والتعبير والقراءة للشعراء الكبار والكتّاب والأدباء مثل طه حسين وباقي الأدباء الكبار الذين يتذوقون حرفهم.
كلمة أخيرة لقراء “الموعد اليومي”؟
نصيحتي طبعا أقول إن الجريدة هي حرف ونفس ونبض وأحاسيس، فيجب على القارئ أن يعطي لكل هذه النصوص حقها من الاهتمام في القراءة، وأشكر مرة أخرى جريدة “الموعد اليومي” على استضافتها لي في صفحاتها وبين طيات جريدتها الراقية حرفا وإنجازا.
حاورها: حركاتي لعمامرة