الكاتبة أمل مواقي لـ”الموعد اليومي”: “أهوى الكتابة وحلمي أن أصبح طبيبة”

الكاتبة أمل مواقي لـ”الموعد اليومي”: “أهوى الكتابة وحلمي أن أصبح طبيبة”

 

هي أمل مواقي طالبة من ولاية باتنة في الطور الثانوي، الفرع العلمي مؤلفة كتاب (حين يجن الليل) الذي أصدر في طبعته الحديثة عن “دار الكلمات” للأستاذة خديجة بوصوف، وأرجعت أمال كل الفضل فيما حققته إلى الله تعالى ودعم من والدها وللمرة السابعة على التوالي كرمت عن روايتها “حين يجن الليل”.

كيف كانت بدايتك مع الحرف ووجع الكتابة؟

الكاتب يصنع نفسه من الفتات ليخلد، بدقة وصفه فكتاباتي سواء المنشورة أو غيرها كانت بأنامل مجروحة ودمعة تهرب من سجن العين فبالنسبة لي أن تنشر أوجاعك أي أن حياتك صارت بثمن ذلك الكتاب وأنك تهرب نفسك في صفحات ستخلد.

ماذا تمثل لك الكتابة في هذا الزمن الذي أصبحت فيه القراءة شيئا غريبا وانحصرت بين فئات قليلة؟

الكتابة هي الهواء الذي أتنفسه وليست بالشيء البسيط الذي أحببته يوما فهجرته فما كنت يوما للقلم من التاركين فإنحصارها بين فئة قليلة لا يعني أنها ليست الشيء الذي نحتاجه على الأقل هي العالم الذي يجعلك بطلة.

حدثينا عن إصدارك (حين يجن الليل) وهل أنت راضية عنه؟

(حين يجن الليل)، ليس الإصدار الأخير بحول الله وأنا لست راضية عنه كل الرضى فالكمال لله، إن ما يميز نصوصي المختارة التي يحتويها الكتاب هو الخيال الواسع والوصف الدقيق للأحداث وللأشياء وأيضا الإسقاط المميز للأحداث بين قديمها وحديثها في مزج ينم على أن أكون كاتبة من الطراز العظيم فأنا فخورة بالقراء مع ثمانية نصوص قيل أنها أروع ما يكون في الأسلوب والتكثيف والسرد بالعنوان يوح بعالم غامض له أسرار وطلاسم يحاول القارئ فك شفراته إنه الليل وطقوسه وأحداثه وغموضها، كما جاءت بعض النصوص موغلة في الرمزية كقصة الانتحار وهكذا تأتي النصوص تبعا لأدخل القارئ في الرمزية مرة وأخرجه إلى الخيال مرة أخرى وهكذا مع بقية النصوص التي جاءت بعناوين متميزة أيضا “عودة الربيع، خلوة ما بعد الرحيل ثم مضى، ذكرى ميلاد”.

ما رأيك بكل صراحة فيما يصدر عن المطابع؟

كلما يصدر إبداع لشخص ما فكلنا نرى أعمالنا بنظرة تبجيل لتزيدنا إفتخارا فتزيدها علا، أنا شخصيا أتأثر بكثير من الكتابات والكتاب أتابع نشاطاتهم وكل التوفيق لهم.

بمن تأثرت في بداياتك؟ ولمن تقرئين؟

كان التأثر الأول والوحيد بأبي فهو كان بطلي في فترة يئست فيها فما يميزه عن باقي الكتاب هو فهمي لهذا أعشقه وأترقب كل جديده.

أقرأ بكثرة الروايات فمن لا يعشقها أغلبها أجنبية والعربية أذكر منها إبنة الشيطان لمعاذ الجهاد في سبيل التاج لمصطفى لطفي المنفلوطي، لأزيد نفسي حبا وشغفا فإنهائي من قراءة كتاب ما يعني لي فقدان صديق أو شخص كان لي ونيسا.

الساحة الأدبية تعج بعدد كبير من الروائيين والكتاب فمن منهم يشدك أكثر إليه؟

تحية لكل الكتاب الذين أفنو حياتهم لتقديس القلم لكن الأقرب إلى قلبي هو والدي عبد الحق مواقي على رأس القائمة بجميع كتبه وأجزائها، وعبد الحليم بدران بإصداره الذي أحدث ضجة “المتمرد” ولا أنسى نورا القطني التي إختلجت كلماتها مشاعري فكانت من أول الشعراء الجزائريين الذين أعجبت بهم.

ماذا أضاف الفضاء الأزرق لك وما نصيحتك لمن يلجوؤن إليه من الكتاب والأدباء؟

ثقافة العالم الأزرق ليست بما يكفي لتأليف كتاب والإكتفاء بكلماته فبالنسبة لي أنه للتسلية ولإبداء الرأي وحسب.

ما هي أمنيتك، وما مشاريعك؟

أمنيتي أن أصبح كاتبة في المستوى وطبعا هي هواية فحلمي أن أكون طبيبة وقد خطوت أولى خطواتي في هذا المجال.

ما نصيحتك للكتاب المبتدئين؟

لا تتوقفوا فمهما سقطتم انهضوا وأزيلوا غبار الفشل فحتما ستصلون.

كلمة أخيرة لقراء “الموعد اليومي”؟

شكر خاص لجريدة “الموعد اليومي” وكل القائمين عليها وللصحفي والكاتب حركاتي العمامرة على هذا اللقاء اللطيف.

حاورها: حركاتي لعمامرة