أحلام حجاز، كاتبة الطفل المتميزة، لها عدة إصدارات قصصية للطفل وعدة إطلالات على الصحافة المرئية وكان لنا معها هذا اللقاء الطيب فتابعوه…
– مرحبا بك بالموعد اليومي، ماذا تريدين أن تقدمي للقارئ عنك؟
* أحلام حجاز ابنة الهضاب العليا مدينة العلمة حفيدة الشهداء، انسانة بسيطة طموحة، حالمة، رومانسية ومثابرة، عانقت نبض الحرف في سن مبكر.
– متى بدأت حكايتك مع الحرف؟
* بداياتي كانت موجهة للطفل، كتبت مسرحيات وأناشيد وقصصا، شاركت في عدة فعاليات مدرسية وعندما كبرت أصبحت أكتب للتفريغ. أكتب لأنني أشتهي بعض شطحات الجنون ترقص على الورق دون خجل. أكتب لأني سئمت الكلام الذي سرعان ما يتبخر، أكتب عندما تذبل زهوري لترتوي بحبر القلم فتزهر وتعيش، أكتب عندما تجذب سمائي وأحس بالشقاء وأوهام الضياع أعاند وأحاول فك سوار القبضة الجاهلة ضد بوح المرأة لإثبات وجودها خلف تلك الأوراق الصماء.
– هل أنت راضية عن كل ما كتبت ولماذا؟
* الحمد الله أنا راضية على كتاباتي وأسعى دوما لتطوير أدواتي الفكرية واللغوية وأحاول تكريس جهودي للرقي باللغة إلى مستوى يليق بالعرب وحضارتهم وهويتهم العريقة، وأحاول دوما ان أفتح أبواب الأمل وأزرع الطاقة الإيجابية برسائل تحفيزية ومع نهايات سعيدة بألوان الزهور الوردية.
– أحلام حجاز لديك أعمال أدبية مطبوعة، أيها أقرب إلى قلبك؟
* حتى الآن أملك سبعة إصدارات قصص الأطفال بعناوين مختلفة بنت الخباز والأصدقاء الثلاثة ولؤلؤة البحر وفي مدرستي وحش المغارة. أما بالنسبة للكبار باكورة أعمالي عطر الماضي وتمرد الأقحوان الأقرب إلى قلبي، عالم الطفل لأني بكل بساطة ما زلت طفلة في ثياب امرأة.
– كيف وجدت الكتابة للطفل؟ وكيف تقبّل الجمهور كتاباتك؟ وهل أثرت أعمالك مكتبات مدارسنا الجزائرية؟
* الكتابة للطفل وسيلة صادقة وسامية والولوج في عالمها الصعب والمعقد وخاصة في ظل التطور التكنولوجي الحاصل، فأصبحت ميولاته مختلفة ويجب أن تدرس نفسيته جيدا وتكون قريبا ومتابعا لقدرات الطفل العقلية والتعليمية والإدراكية مع مراعاة الفئة العمرية، والحمد الله أثرت أعمالي الكثير من المدارس التعليمية ونالت إعجابهم وكانت لهم دراسات تخرجية في الجامعات الجزائرية وكتبت عنها الجرائد المحلية.

– ما هي مشاريعك؟
* مشاريعي غير محدودة إن شاء الله، ففي كل مرة تتغير طموحاتنا وتزداد حسب الظروف وأسعى لإقتحام عالم السينما بتبني كتاباتي في عمل درامي وكذلك أتمنى أن يكون لكتاباتي الموجهة للطفل حظا وترسخا في الكتب المدرسية.
– ما رأيك فيما يصدر من أعمال وما تجود به شتى المطابع على خارطة الوطن الفسيحة؟
* كل روائي له أسلوبه الخاص الذي استقاه من المنابع التي شرب منها، وأؤكد على مراعاة الجانب الأخلاقي لأني لا أحب الكتابات التي تخدش الحياء ولا أريد أن أترك أعمالا يخجل منها أهلي وأبنائي.. نلاحظ أن الحضور قوي للإنتاجات الروائية والقصصية وشباب هذا اليوم واع ومثقف وطموحه له آفاق كبيرة، وأتمنى أن يتحمّل النقد مسؤوليته بشرف وبرؤية نقدية محكمة دون مجاملة لنخرج بأعمال إبداعية حقيقية نرتقي بها وتُخلّد في المجلدات التاريخية.
– ما رأيك في الحركة الأدبية الجزائرية وماذا تتمنين لها؟
* ممكن أن نحقق أعظم إنجازاتنا بفضل الهمة والنشاط والمتابعة دون يأس.
– كلمة أخيرة للجريدة وللقراء؟
* شكرا على الفرصة التي قدمتموها لي وجزيل الشكر على المجهودات التي تبذل من أجل تقريب الكاتب من القارىء.