إن أعظم الديانات هو دين الإسلام، وأعظم الرسل هو محمد صلى الله عليه وسلم، وأعظم الكتب هو القرآن الكريم، ولقد أولى الإسلام العلاقات الاجتماعية اهتمامًا كبيرًا، وقد حدد رؤية واحدة ورسالة واحدة، وقيمًا اجتماعية محددة وموحدة، وأهدافًا اجتماعية سامية تحقِّق للإنسان السعادة في الدنيا والآخرة. قال الله تعالى: ” وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ” آل عمران: 103. إن العلاقات الاجتماعية هي من أهم مقومات الحياة السعيدة، ومن أهم مقومات القوة والإنتاجية والشعور بالأمان وتحقيق الأمن. فلقد رسم الإسلامُ خريطة اجتماعية مثالية، ولكم أن تستعرضوا التاريخ لتستنبطوا منه العبرة في نجاح المنظومة الاجتماعية في الإسلام، ومن أكبر الأسباب التي جعلت هذه المنظومة ناجحة ما يلي:
– وحدة الرؤية والرسالة والقيم والأهداف الإستراتيجية الثقافية والاجتماعية والاقتصادية.
– وحدة الدين؛ قال الله تعالى: ” وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا ” آل عمران: 103. وقال الله سبحانه وتعالى: “إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ” آل عمران: 19.
– الاهتمام البالغ بالأسرة من مرحلة الإعداد إلى التكوين إلى حسن العشرة إلى تربية الأولاد، وتنظيم العلاقة تنظيمًا دقيقًا.
– الحث على الاجتماع في الصلوات المفروضة خمس مرات في الليل والنهار، والحث على حضور الجمعة، والترغيب في ذلك، والحث على شهود صلاة العيدين.
– الصيام الجماعي في شهر واحد والحث على صيام عرفة وعاشوراء والأيام البيض.
– الحج في وقت واحد وبلبس واحد وبمناسك موحدة.
– الحث على صلة الأرحام وحسن الجوار والصدقة، والتعاون والتآلف والتكافل، والتواصي بالحق والتواصي بالصبر، والحث على الأخوة الإسلامية، وحسن القول وحسن التعامل مع الناس بكافة توجهاتهم.
من موقع إسلام ويب