رئيسة معهد المرأة للتنمية والسلام بالكويت كوثر الجوعان:

القمة العربية بالجزائر ستكون نقلة نوعية كونها ترافع لأجل وحدة الصف العربي

القمة العربية بالجزائر ستكون نقلة نوعية كونها ترافع لأجل وحدة الصف العربي

قالت كوثر الجوعان، رئيسة معهد المرأة للتنمية والسلام بالكويت، لدى نزولها ضيفة على برنامج “وجهة نظر” الذي تبثه القناة الإذاعية الأولى، أن القمة العربية بالجزائر ستكون نقلة نوعية كونها ترافع من أجل وحدة الصف العربي في ظرف دولي عصيب تطبعه أزمات صحية واقتصادية وسياسية وأمنية.

وأضافت أن ما تعيشه الأمة العربية لا يسر أي مواطن بسبب الخلافات العربية العربية وحتى الخلافات المتفشية داخل الدولة الواحدة وانعكاساتها على العالم العربي برمته، لكنها اعتبرت أن الأمل لايزال قائما وأن الآمال معقودة على قمة الجزائر في رأب الصدع وتقريب وجهات النظر بين الدول أو مختلف الأطراف داخل الدولة الواحدة.

ودعت الجوعان العرب إلى الوحدة حتى يشكلوا قوة مؤثرة على الساحة الدولية وضربت مثالا بالجزائر والكويت في تمسكهم بمبادئ دبلوماسية مبنية على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام سيادتهم. واصفة قمة الجزائر بأنها صحوة بوضعها القضية الفلسطينية على جدول أعمال القمة إلى جانب الأمن الغذائي والأمن السبيراني.

من جهة أخرى، رأت الجوعان أن التجارب السياسية لا يمكن أن تشكل مثالا يحتذى به لكن يمكن أن نستقي منها ما يفيدنا وترك ما لا يتناسب مع عاداتنا وتقاليدنا خصوصا فيما يتعلق بمفاهيم الحرية و المرأة، داعية إلى الوقوف في وجه مختلف المحاولات الغربية لاختراق المنظمات المدنية ومنظمات المجتمع المدني.

واعتبرت كوثر الجوعان أن جهات التعليم والإعلام هي المسؤولة عن عملية الاصلاح لافتة إلى أن المناهج التعليمية غابت فيها المواضيع ذات التوجه العربي واختفت الشراكة بين الدول العربية في هذا المجال.

وقالت الجوعان أن التجربة السياسية في الوطن العربي بحاجة لتأطير وأن الاختلاف يكون ظاهرة صحية إذا كانت نتائجها تحقق المصلحة العامة داخليا وعربيا.

وأضافت أنه” للأسف الخلافات في العقود الأخيرة لا تعكس الروح العربية وبعض الدول خرجت عن المسار الذي كان يعكس وحدة الصف العربي أمام العالم