ستحتضن الجزائر يوم 21 أفريل الجاري، فعاليات القمة الإفريقية الرقمية بنسختها الخامسة، تحت شعار “الرقمنة من أجل تنمية شاملة ومستدامة” بقصر المعارض الصنوبر البحري.
حيث ستشهد القمة، حضورا مميزا لرؤساء دول وحكومات، وزراء، وخبراء في مجال التكنولوجيا، إضافة إلى ممثلين عن شركات عالمية وناشئة في مجالات الذكاء الاصطناعي، البنية التحتية الرقمية، والخدمات الإلكترونية.
الجزائر في واجهة التحول الرقمي
كما ستبرز الجزائر خلال القمة كأحد الفاعلين الأساسيين في الدفع بعجلة التحول الرقمي في إفريقيا، حيث استعرض الوفد الجزائري، بقيادة وزير الرقمنة والإحصائيات، أبرز المشاريع الوطنية الرامية إلى تطوير البنية التحتية الرقمية، وتوسيع استخدام الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية، إضافة إلى برامج الحكومة الإلكترونية بما يتماشى مع الرؤية الإفريقية 2063، ويعتمد على الكفاءات المحلية والشراكات الذكية مع الفاعلين الدوليين”.
التحديات والفرص..
حيث ستناقش القمة عدة محاور حيوية، من بينها تسريع رقمنة الإدارات العمومية لتحسين الحوكمة، دعم الابتكار وريادة الأعمال الرقمية في صفوف الشباب، تعزيز الأمن السيبراني وبناء الثقة الرقمية، تطوير التعليم الرقمي والشمول التكنولوجي. ما يؤكد على أهمية تقليص الفجوة الرقمية بين دول الشمال والجنوب الإفريقي، وتحقيق العدالة التكنولوجية بين المدن والمناطق الريفية.
ورؤى للمستقبل..
كما ستشكل القمة إلى مجموعة من التوصيات، والتي تتمثل في إنشاء صندوق إفريقي لدعم التحول الرقمي في الدول ذات الإمكانيات المحدودة، تعزيز التعاون بين الحكومات والقطاع الخاص في تطوير الحلول التكنولوجية مع إدماج الرقمنة في السياسات الاقتصادية والاجتماعية للقارة واعتماد خارطة طريق موحدة لتعزيز الأمن الرقمي وحماية البيانات. كما تعد القمة، منصة حيوية لتبادل الخبرات، وتأكيد التزام الجزائر والقارة الإفريقية بقطع خطوات جادة نحو المستقبل الرقمي. وبينما تتسابق دول العالم نحو ثورة تكنولوجية غير مسبوقة، تضع الجزائر موقعا طموحا على خارطة الاقتصاد الرقمي العالمي، بروح الابتكار، والتعاون، والإرادة السياسية المشتركة.
إيمان عبروس
