السؤال
عمري 18 سنة وأعاني من ألم في الجانبين الأيمن والأيسر من البطن، ومن ضيق في التنفس، ومن ألم في الصدر، ومن تعب وإعياء وصداع مستمر، مع حدوث الشقيقة أحيانا، ولم يكن لدي الشقيقة من قبل، ومن قلة في التركيز، وكثرة النوم، وعدم الارتياح في النوم، والتبول الكثير، خاصة في الليل، ومن قلة الشهية في الأكل، وتعبت من كل هذا وأحتاج إلى النصح.
نجية. ت
الجواب
الأعراض التي تتحدثين عنها في مُجملها تُشير إلى وجود قلق نفسي، لا أعتقد أنها أعراض عضوية، من طبيعتها والأماكن التي تتمركز حولها أرى أنها في الغالب هي ناتجة من توتر أو قلق نفسي.
لكن الشيء الصحيح الذي يجب أن نبدأ به هو أن تذهبي إلى الطبيبة لإجراء فحص عام، واحكي لها كل أعراضك لتقوم بالواجب الطبي حيالك، وهو أن يتم فحص الدم لمعرفة نسبته وقوته، وكذلك بعض فحوصات الهرمونات ومستوى السكر، وأيضًا البول يجب أن يُفحص، وذلك فقط من أجل التأكد في موضوع صحتك.
بعد إجراء الفحوصات هذه، القلق وموضوع الشقيقة مرتبطان ارتباطًا كبيرًا مع بعضهما البعض، ومن هنا نقول لك: لا تقلقي، حاولي دائمًا أن تكوني مرتاحة البال، عبري عما بداخلك، كوني متفائلة، أنت صغيرة في السن، أمامك الكثير الذي يمكن أن تقومي به، ومن الضروري جدًّا أن تنامي النوم الليلي فقط، تحكّمي في طريقة نومك هذه، فكثرة النوم فيها ضرر كبير جدًّا، النوم الليلي هو النوم الصحي، النوم السليم، تجنبي النوم النهاري، وأعتقد أنت أيضًا في حاجة ماسة لممارسة تمارين رياضية، فرتبي وقتك لتمارسي أي تمارين رياضية تناسب الفتاة، الرياضة تزيل التوترات النفسية وكذلك الجسدية، تُحسّن النوم وتجدد طاقات الإنسان، أنا أعتقد أنها سوف تكون علاجًا أساسيًا في حالتك، فاحرصي عليها.
أضف إلى ذلك أن تمارين الاسترخاء أيضًا مطلوبة لإزالة القلق والتوتر، خاصة التوترات التي تؤثر على عضلات الإنسان كما في حالتك، وهنالك تمارين تنفس استرخائي متدرج، وهنالك تمارين شد وقبض العضلات ثم استرخائها، كلها -إن شاء الله تعالى- ذات فائدة وعائد إيجابي كبير.
بخلاف ذلك ليس لديَّ ما أضيفه غير أن تصرفي انتباهك تمامًا عن هذه الأعراض، وذلك من خلال حسن استغلال الوقت، وهذا مهم جدًّا.