انطلقت، الاثنين، بمدينة الجزائر فعاليات الطبعة الثالثة والعشرين للصالون الدولي للفلاحة وتربية المواشي والصناعات الغذائية “سيبسا فلاحة”، بمشاركة واسعة تجاوزت 800 متعامل جزائري وأجنبي، يمثلون 40 دولة من مختلف قارات العالم.
جرت مراسم افتتاح المعرض بحضور وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، يوسف شرفة، الذي أكد في كلمته الافتتاحية أن هذه المشاركة النوعية والقوية تعكس الاهتمام الكبير الذي يوليه المهنيون والمستثمرون، سواء من الداخل أو الخارج، لقطاع الفلاحة في الجزائر. وأوضح أن القطاع يشهد حاليا ديناميكية غير مسبوقة نتيجة سلسلة من الإصلاحات والتدابير التحفيزية التي تم تبنيها خلال السنوات الأخيرة، مما عزز من جاذبية هذا المجال للاستثمار والابتكار. وأشار الوزير إلى أن الصالون الدولي للفلاحة “سيبسا فلاحة” أصبح حدثا سنويا ينتظره الفاعلون الاقتصاديون والخبراء الوطنيون والدوليون، لما يوفره من فرص تبادل الخبرات وعرض آخر التقنيات والمنتجات في مجالات الزراعة، تربية المواشي، الصيد البحري، والصناعات الغذائية. ويمتد المعرض على مساحة تزيد عن 35 ألف متر مربع، ويتوزع على ثلاثة أقسام رئيسية، تشمل الإنتاج الفلاحي والثروة الحيوانية، تربية المائيات، وقسم مخصص للتصدير نحو الأسواق الإفريقية الواعدة. وتجدر الإشارة، إلى أن إيطاليا تحضر كضيف شرف للصالون، مما يثري البرامج والأنشطة المنظمة. حيث تتضمن فعاليات الصالون تنظيم عدة أيام دراسية متخصصة، تغطي قطاعات رئيسية مثل شعبة البطاطا، شعبة التمور، الفلاحة الصحراوية، بالإضافة إلى الصناعات الغذائية. ومن المزمع أن تختتم هذه الدورة بتسليم الجوائز الخاصة بمسابقة الابتكار في القطاع الفلاحي على مستوى القارة الإفريقية، في خطوة تهدف إلى دعم وتشجيع الأفكار والمشاريع الجديدة التي تسهم في تطوير القطاع. ويأتي هذا الحدث في وقت تشهد فيه الجزائر تحولا نوعيا في قطاع الفلاحة، تعزز فيه الدولة جهودها من أجل تحقيق الأمن الغذائي وتعزيز الصادرات، تماشيا مع رؤية استراتيجية وطنية للنهضة الفلاحية.
إيمان عبروس











