حددت، منذ أسبوعين، المصالح الولائية بعنابة خصوصية نشاط الشباب المستثمر في قطاع التجارة والفلاحة وكذلك الصناعة، من أجل الانطلاق الفعلي في تجسيد المشاريع الصناعية الموجودة بعدة بلديات منها عنابة، الحجار، البوني، برحال وغيرها، بالإضافة إلى تنفيذ مخطط الاستثمار في المناطق ذات الطابع التجاري والخدماتي.
وحسب القائمين على هذه المشاريع، سيتم فتح مناصب شغل إضافية للبطالين باعتبارها برامج طموحة ستعود بالربح على المنطقة، مع تعزيز القطاع التنموي وتفعيله، وكذلك الحرص على آلية التنويع في مختلف مجالات التنمية بالمنطقة، وسيستفيد من هذه المؤسسات الصناعية الصغيرة الموسمية، شباب مناطق الظل القريبة من مناطق النشاط الصناعي.
تحرك التنمية الصناعية بعنابة جاء بعد تدعيم ملف الاستثمار من طرف الوالي الذي أعطاه كل الاهتمام، إلى جانب مراجعة كل مخططات التوسع في القطاع الصناعي، وعليه ستسترجع عنابة مكانتها الحقيقية مع احتواء مشاكل الركود في مجال التنمية المحلية، خاصة أن عنابة تتوفر على خصوصية تؤهلها لإنجاح مواطن الاستثمار في المناطق الصناعية نذكر منها المنطقة ذات التوسع بسلطانة وكذلك المنطقة الصناعية ببرحال، حيث شدد والي عنابة جمال الدين بريمي على دعم المناطق الصناعية والاطلاع على وضعها لأنها تعتبر المحرك الرئيسي لدفع عجلة التنمية على المستوى المحلي.
على صعيد آخر، أرجع بعض المستثمرين في القطاع الاقتصادي تذبذب معدل النمو في هذا المجال إلى نقص العقار والمورد المالي، ما أدى إلى توقف العديد من البرامج التنموية، حيث بقيت أغلب المشاريع حبيسة الأدراج بسبب البيروقراطية وصراعات بعض الأطراف، ناهيك عن سوء التسيير وهذا ما زاد في نسبة الركود التنموي على غرار المنطقة الصناعية بذراع الريش ببلدية واد العنب التي تسير فيها الأشغال بوتيرة بطيئة جدا وهذا راجع للعديد من الأسباب منها نقص التمويل والتضاريس الصعبة، فيما يبقى ملف الاستثمار بولاية عنابة الشغل الشاغل للمسؤول الأول على الولاية.
أنفال. خ