القرصنة لتأمين الكهرباء بأحواش السحاولة

القرصنة لتأمين الكهرباء بأحواش السحاولة

ما يزال سكان كثير من أحواش السحاولة بالعاصمة يجازفون بحياتهم لتأمين الكهرباء رغم النقلة النوعية التي تعرفها بفضل أشغال التهيئة التي استفادت منها مؤخرا في إطار إعادة الحياة إلى المنطقة وتمكين قاطنيها الاستفادة من الامتيازات التي مكنتهم منها السلطات في إطار جهود الدولة للقضاء على النقاط السوداء في مناطق الظل.

فما زال السكان يعتمدون على خيار القرصنة لتوفير هذه الطاقة المهمة سيما في هذا الفصل الذي تزداد فيه احتمالات التعرض لمكروه لعدم المامهم بشروط السلامة وتزداد التهديدات مع الأمطار وهبوب الرياح، داعين السلطات إلى التعجيل بالاستجابة لهذا المطلب الذي لا يقل أهمية عن حاجتهم إلى تعبيد وتزفيت طرقاتهم ومسالكهم، كما طالبوا بتزويدهم أيضا بالغاز.

ثمن سكان أكثر من عشرة أحواش بالسحاولة التغييرات التي طرأت على مناطقهم بعدما حظيت بأشغال التهيئة وتعبيد وتزفيت طرقاتها بتخصيص ما قيمته 12 مليار سنتيم بغية إنهاء صور الاهتراءات والمسالك الترابية عن واقع السكان المضطهدين طوال عقود بفعل الاهمال واللامبالاة، مرحبين بالجهود المبذولة في هذا الإطار والتي سمحت لهم بتحسين إطارهم المعيشي لكنهم نوهوا إلى جملة من النقائص التي ما تزال تعكر صفو حياتهم سيما منها ما تعلق بطريقة تأمينهم للكهرباء من أعمدة الشارع المحاذي لسكناتهم وما تمثله من تهديدات تزداد وطأتها مع تهاطل الأمطار وهبوب الرياح خاصة الشرارات الكهربائية، مناشدين السلطات التدخل الفوري وإنقاذ حياتهم من الخطر المحدق بهم والتعجيل بتسوية المشكل قبيل وقوع ما لا يحمد عقباه.

في ذات السياق، أشار السكان إلى الوضعية المعيشية الحالية لهم والتي ما تزال تحت مستوى التطلعات باعتبار أن مساكنهم التي يقطنونها تفتقر إلى أدنى ضروريات الحياة، إذ ولحد الآن لا يزالون محرومين من الغاز  رغم الشكاوى العديدة التي تقدموا بها

والمدعمة بحقائق عن معاناتهم لتوفير البديل وتأمين قارورات البوتان التي تخضع لأهواء باعتها الذين يفرضون واقعا مريرا عند زيادة الحاجة إليها خلال الأيام الباردة.

إسراء. أ