القرار يحدده مجلس الشورى… حمس تواصل مبادرتها وتبقي الغموض بشأن الرئاسيات

elmaouid

الجزائر -تواصل حركة مجتمع السلم سلسلة لقاءاتها مع باقي التشكيلات السياسية، حيث تؤكد أنها “لقيت استجابة واسعة لدى الأحزاب التي تبادلنا نفس التوجه”، فيما تواصل التكتم بشأن موقفها من الرئاسيات.

قال القيادي في حركة مجتمع السلم، النائب ناصر حمدادوش، في تصريح له، إن الحركة ستواصل لقاءات أخرى مع أبرز الشخصيات الوطنية والأحزاب السياسية سواء كانت موالاة أو معارضة، وكذا المنظمات والنقابات وجمعيات المجتمع المدني”، مؤكدا أن “مبادرة التوافق الوطني التي تطرحها حركة مجتمع السلم لن تقصي أحدا مهما كان توجهه السياسي وبذلك تبقى الساحة السياسية تنتظر لقاء مرتقبا يجمع مقري مع كل من يريد الانخراط في هذا المسعى”، قائلا إن “هدف الحركة هو توسيع اللقاءات لتشمل أحزاب السلطة والفاعلين في الساحة الوطنية”.

وأكد النائب ناصر حمدادوش أن “مبادرة التوافق الوطني التي طرحتها حمس لن تقتصر فقط على الطبقة السياسية وإنما سيتم عرضها على الشعب الجزائري قريبا، وذلك بالنزول إلى باقي ولايات الوطن”، مبرزا أن “الندوة الصحفية التي سينشطها رئيس الحركة مقري اليوم الأربعاء سيكشف من خلالها الكثير من مراحل مبادرة التوافق الوطني بعد عرضها على الطبقة السياسية”.

وذكر حمدادوش أن “لقاءات مقري مع الأحزاب السياسية جاء في سياق الأوضاع السياسية والاقتصادية للبلاد والتي كانت فرصة لرئيس الحركة مقري لعرض أفكار مبادرة التوافق الوطني بفرض الانتقال الاقتصادي والسياسي”، كاشفا أنه “ظهر تطابق كبير في تشخيص الأزمة والحلول الضـرورية للخروج منها من خلال الاتفاق على رؤية سياسية تكفل الدخول في مسار توافقي تكون

الانتخابات الرئاسية فرصة له يضمن الاستقرار”.

وأضاف حمدادوش أن “مشروع الوحدة في إطار مدرسة الشيخ محفوظ نحناح لا يزال قائما وجديا وذا أولوية، وقد أنجزنا جزءا كبيرا منه وهو مشروع استراتيجي ومبدئي، ولا علاقة له بأي أجندة أو استحقاق أو رزنامة زمنية محددة، ومتى ينضج ويكون قابلا للتنفيذ ومقبولا من الجميع سنمضي فيه بلا تردد، وقد استفدنا من تجربة الوحدة السابقة”.

وقال القيادي حمدادوش إن “حركة حمس معنية بالمشاركة في الانتخابات، وخاصة في أهم استحقاقٍ وهو الرئاسيات في ظل المنافسة الشريفة والنزاهة المطلوبة للانتخابات، ولكن الموقف النهائي منه سيكون من طرف مجلس الشورى الوطني الذي سينعقد نهاية العام الجاري وفق الظروف والمعطيات المحيطة”.