اتصل مسؤولون بالاتحاد الجزائري لكرة القدم في الساعات القليلة الماضية باللاعب الدولي السابق عنتر يحيى، وعرضوا عليه فكرة العمل مع الطاقم الفني الجديد للمنتخب الوطني، كمنسق بين الأخير واللاعبين، وهي المهمة الشبيهة بتلك التي أسندت إلى الدولي السابق، مجيد بوقرة، خلال كأس أمم إفريقيا الفارطة بالغابون، في حين يتواجد مدرب الحراس السابق لوفاق سطيف، حكيم سبع، في رواق جيد لشغل هذا المنصب مع
“محاربي الصحراء”.
قالت مصادر مطلعة لـ “الموعد اليومي” إن صاحب هدف التأهل إلى مونديال 2010، عنتر يحيى، يعد من أولويات الرئيس زطشي في الفترة الحالية من أجل ضمه إلى الطاقم الفني الجديد.
ويعول زطشي على إسناد مهمة التواصل مع اللاعبين لعنتر يحيى، الذي سيكون همزة الوصل بينهم وبين الطاقم الفني، مستغلا التجربة الكبيرة للاعب نادي بوخوم الألماني مع “الخضر” وتأثيره الكبير على زملاء سليماني، بفضل شخصيته القوية التي تؤهله للتحكم في اللاعبين، الذين يحترمون كثيرا عنتر يحيى ويعتبرونه من أحد أبرز اللاعبين الذين مروا على المنتخب في السنوات الأخيرة، تفاديا لحدوث أي مشاكل انضباطية.
ويدرك زطشي جيدا أن المنتخب الوطني بحاجة لشخص مثل عنتر يحيى حتى يعود الهدوء بين اللاعبين ويضمن انطلاقة جيدة للتشكيلة الحالية بعد الهزات، التي تعرضت لها في السنتين الأخيرتين، وهو العرض الذي رحب به عنتر يحيى في انتظار ترسيمه قريبا.
وتأتي الاتصالات مع مدافع “الخضر” السابق لتطرح أكثر من سؤال حول محل حكيم مدان من الإعراب، على اعتبار أن الأخير يعد المسؤول الأول عن المنتخب من ناحية التواصل مع اللاعبين والمدرب، ولا تستبعد مصادرنا أن يقدم لاعب شبيبة القبائل استقالته من هذا المنصب في حال ترسيم الاتفاق مع عنتر يحيى، وهو الذي عبر عن امتعاضه في فترة سابقة عن “تحييده” في بعض القرارات الفنية.
إلى ذلك، يتواجد مدرب الحراس المغترب، حكيم سبع، الذي سبق له العمل في أندية جزائرية وأخرى خارج الجزائر، على غرار وفاق سطيف والهلال السوداني، في مفكرة زطشي ليكون مدرب حراس “الخضر”، مستغلا إلمامه باللغة الاسبانية، على اعتبار أنه مقيم في إسبانيا وتخرج من المدرسة الإسبانية، ما يسهل من مهمة اندماجه في طاقم ألكاراز الاسباني.